كيروز.. من المنافسة ضد ميسي ونيمار إلى عامل بناء

حياة ديفيد كيروز بعد كرة القدم

الحياة مليئة بالتقلبات والمنعطفات، ولاعبو كرة القدم ليسوا استثناء. من بينهم ديفيد كيروز، اللاعب الدولي الإكوادوري السابق الذي انتقل للعمل في مجال البناء بعد مشاركته في بطولة كوبا أميركا 2011.

يعمل كيروز الآن في قطاع البناء والتشييد، ويكسب رزقه على بعد 40 دقيقة من مدينة نيويورك، التي تستضيف حالياً نصف نهائي ونهائي كأس العالم للأندية 2025.

بدايات غير متوقعة

يقول كيروز، الذي يبلغ من العمر 42 عاماً ولعب سابقاً لأبرز فرق الإكوادور: “بداياتي كانت غير متوقعة نوعاً ما. كنت في السابعة عشرة من عمري وما زلت أدرس عندما رآني مدربو منتخب الإكوادور تحت 17 عاماً ألعب في الشارع واستدعوني. إنها قصة غير عادية، فلم يكن لدي فريق رسمي. لعب فريقي مباراة ودية ضد منتخب تحت 20 عاماً، ومن ثم تم تصعيدي مباشرة إلى الفريق الأكبر رغم صغر سني.”

مسيرة احترافية مثيرة

ويضيف: “لم أكن أنتمي لأي نادٍ حتى جاء عرض اللعب مع ناسيونال دي كيتو بعد مباراة ودية. ظهرت لأول مرة في سن الـ18 ولعبت مع ناسيونال لمدة ثماني سنوات. بعد ذلك انتقلت إلى برشلونة دي غواياكيل، ثم إيميليك، وليغا دي كيتو، وديبورتيفو كيتو. أنهيت مسيرتي الاحترافية في نادي أولميدو في ريوبامبا قبل أن أعتزل وأنتقل للعيش في الولايات المتحدة.”

تجربة كأس ليبرتادوريس وكوبا أميركا

في لقاء مع صحيفة ماركا الإسبانية، تحدث كيروز عن تجربته في بطولتي كأس ليبرتادوريس وكوبا أميركا 2011 مع منتخب بلاده قائلاً: “كانت تجربة رائعة. كنت في قمة تألقي الكروي وكان إنجازاً كبيراً لي ولعائلتي. لطالما حلمت بالمشاركة في تلك البطولة. خلال مسيرتي أتيحت لي الفرصة لمواجهة لاعبين عظماء مثل ميسي ورونالدينيو ونيمار.”

تحول إلى عامل بناء

كان وصوله إلى الولايات المتحدة نتيجة للوضع غير المستقر في بلاده. هناك اضطر ديفيد كيروز للعمل في البناء لتأمين لقمة العيش لعائلته. يقول عن هذا التحول: “عندما وصلت إلى أميركا عملت في شركة إنشاءات. وظيفتي الحالية تتضمن توصيل الإنترنت والتلفزيون وغيرها من التجهيزات. أنا مستقر وسعيد وعائلتي بخير؛ أطفالي يكبرون ويواصلون دراستهم.” ويضيف: “الأشخاص الذين أعمل معهم والذين ألعب معهم كرة القدم يجعلون حياتي هنا أكثر هدوءاً.”

ولا يزال كيروز يمارس كرة القدم كهواية ضمن الدوري الوطني بالولايات المتحدة.