جاغوار تواجه تحديات قاسية نتيجة الرسوم الأمريكية الثقيلة

أعلنت شركة جاغوار لاند روفر البريطانية عن تراجع ملحوظ في مبيعاتها خلال الربع الثاني من العام، ويرجع ذلك إلى قرارها بوقف شحن سياراتها إلى الولايات المتحدة. جاء هذا القرار في ظل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قطاع السيارات في أبريل الماضي.

وذكرت الشركة، المملوكة لمجموعة «تاتا موتورز» الهندية، في بيان لها أن مبيعاتها بالتجزئة انخفضت بنسبة 15.1% خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأشارت إلى أن تجميد الشحنات إلى السوق الأمريكية كان أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا التراجع.

الأوضاع الصعبة في القطاع البريطاني

تأتي هذه الأرقام في وقت صعب يمر به القطاع البريطاني للسيارات، حيث أشار اتحاد مصنّعي السيارات البريطاني «أس أم أم تي» (SMMT) الشهر الماضي إلى أن صادرات السيارات إلى الولايات المتحدة انخفضت بأكثر من النصف خلال مايو. ومع ذلك، أعرب الاتحاد عن تفاؤله بأن الاتفاق التجاري الأخير بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة قد يساعد على تغيير هذا الاتجاه.

الاتفاق التجاري الجديد

ينص الاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه مؤخرًا على خفض الرسوم الجمركية على السيارات البريطانية المصدرة إلى أمريكا من 27.5% إلى 10%، وذلك بحد أقصى 100 ألف سيارة سنويًا. يُعتبر هذا الأمر بمثابة متنفس حيوي لصناعة السيارات البريطانية في ظل ارتفاع التكاليف العالمية.

طلب محلي متراجع

إلى جانب الضغوط الأمريكية، تأثرت مبيعات جاغوار أيضًا بتراجع الطلب المحلي في المملكة المتحدة. تستعد الشركة للتخلي التدريجي عن طرازاتها التقليدية تمهيدًا لإطلاق مجموعة جديدة من السيارات الكهربائية ضمن خطة تحول طموحة نحو الطاقة النظيفة.

التنافس الشديد

يجدر بالذكر أن جاغوار تخوض تنافسًا شديدًا مع منافسين ألمان وكوريين في سوق السيارات الفاخرة. وتراهن الشركة على التحول الكامل إلى السيارات الكهربائية بحلول عام 2025، وهي خطوة جريئة لكنها محفوفة بالمخاطر خصوصًا مع اضطرابات الأسواق وتغير السياسات التجارية حول العالم.