نجران تبرز كوجهة زراعية مبتكرة للمستثمرين بتقنيات حديثة وفرص جديدة

نجران تبرز كوجهة زراعية

تعتبر منطقة نجران واحدة من أبرز الوجهات الزراعية في المملكة العربية السعودية، حيث تتمتع بظروف مناخية مميزة تساعد على تعزيز إنتاج المحاصيل الزراعية، تُظهر المنطقة ارتفاعًا يتجاوز 1200 متر عن سطح البحر، مما يمنحها ميزة خاصة في زراعة الفاكهة والخضراوات على مدار العام، وبفضل الابتكارات والتقنيات الذكية، تتجه نجران نحو تحقيق استدامة زراعية حقيقية.

زراعة عالية الجودة بتقنيات متطورة

تتميز نجران باستخدام أساليب زراعية متعددة تشمل الزراعة المحمية، التي تساهم في تقليل استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 70% مقارنة بالزراعة التقليدية، هذه التكنولوجيا مدعومة من الحكومة لدعم مشاريع استدامة الموارد، مما يجعلها خيارًا جذابًا للمستثمرين.

توسع ملحوظ في زراعة البُن والعنب

حسب مريح الشهراني، مدير عام فرع البيئة والمياه والزراعة بنجران، ارتفع عدد أشجار البُن المزروعة من 4000 شجرة في العام الماضي إلى أكثر من 116209 شجرة حاليًا، مما يعزز مكانة نجران في إنتاج القهوة المختصة، وبالإضافة لذلك، تسجل زراعة العنب نضجًا مبكرًا يتيح لها التنافس بقوة في السوق المحلية.

استراتيجيات مبتكرة لمواجهة تحديات المياه

تعتبر الزراعة بدون تربة واحدة من الحلول التي أخذتها نجران بعين الاعتبار، حيث تُستخدم التقنيات مثل الزراعة المائية والأوساط الخاملة لتعزيز فعالية استخدام المياه، التجارب الميدانية تشير إلى ارتفاع الإنتاجية في النباتات الورقية والخضراوات.

مبادرات الاستدامة والتحول البيئي

تسهم المبادرات الخاصة بالاستفادة من المخلفات الزراعية في تعزيز خصوبة التربة وتقليل التلوث، من خلال تحويل المخلفات إلى سماد عضوي أو أعلاف؛ هذه الخطوات تدعم الجهود نحو الإنتاج الأخضر. استمرارًا في دعم التنوع الزراعي، يعمل فرع مركز استدامة في نجران للحفاظ على أصناف الحمضيات ونخيل نجران النادرة؛ من خلال التجارب والدراسات الحقلية يهدف المركز إلى تشجيع المستثمرين في مغامرات زراعية جديدة تعود بالنفع من حيث القيمة السوقية.

تجسد منطقة نجران نموذجًا مثاليًا للفرص الزراعية التي تتوافر في المملكة؛ حيث تمزج بين المناخ المتميز والدعم الفني ودافع الابتكار مما يجعلها بيئة مثالية للاستثمارات الزراعية.