مصطفى محمودأثار
فيديو متداول يظهر استعراضًا مسلحًا لعناصر من حزب الله في منطقة زقاق البلاط وسط بيروت، خلال مسيرة عاشورائية، موجة غضب واسعة في الأوساط السياسية والشعبية اللبنانية، وسط دعوات لاتخاذ إجراءات قانونية حازمة.
وظهر في الفيديو أفراد مقنعون ومسلحون بالرشاشات، يجوبون شوارع الحمرا ومحيطها، في مشهد أعاد إلى الأذهان صورًا من الحرب الأهلية اللبنانية وما رافقها من فوضى أمنية دامية.
ردود الفعل الرسمية
علق رئيس الحكومة نواف سلام على الحادثة، مؤكدًا في منشور على منصة “إكس” أن “الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت غير مقبولة تحت أي ظرف”، مشددًا على رفض الدولة لأي مظهر مسلح خارج إطار المؤسسات الأمنية الرسمية.
وأضاف سلام أنه أجرى اتصالين بوزيري الداخلية والعدل، مطالبًا إياهما بـ”اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتطبيق القوانين وتوقيف المتورطين وإحالتهم على التحقيق”.
تزايد الضغوط على حزب الله
ويأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه الضغوط السياسية والشعبية على حزب الله لتسليم سلاحه إلى الدولة اللبنانية، مع تأكيد عدد من حلفائه السياسيين السابقين أن حصر السلاح بيد الجيش هو المدخل الرئيسي لحل الأزمة اللبنانية.
مبادرة أميركية جديدة
وفي سياق متصل، كشفت وكالة “رويترز” نقلاً عن مصادر مطلعة أن مسؤولين لبنانيين يعملون على إعداد رد رسمي على خريطة الطريق الأميركية التي قدمها المبعوث الأميركي توماس باراك، والتي تتضمن نزع سلاح حزب الله على مراحل، ضمن مبادرة تهدف إلى تهدئة التوترات الداخلية وتعزيز سيادة الدولة.