عندما يسجل لاعب كرة القدم هدفًا في مرمى فريقه السابق، فمن الشائع ألا يحتفل. لكن ماذا يحدث عندما تُسجل هدفًا في شباك الفريق الذي على وشك الانضمام إليه؟
في واقعة نادرة، تألق البرازيلي الشاب إستيفاو ويليان بتسجيل هدف رائع في مرمى فريقه المستقبلي تشيلسي، خلال مباراة بالميراس ضد البلوز في ربع نهائي كأس العالم للأندية. وقد تمكن نادي تشيلسي من التأهل بعد تسجيله هدفًا متأخرًا حسم المباراة لصالحه بنتيجة 2-1.
استيفاو لم يتردد في تسجيل هدف في فريقه المستقبلي تشيلسي
على الرغم من معرفته بأن مستقبله سيكون مع “ستامفورد بريدج”، لم يتردد إستيفاو، البالغ من العمر 18 عامًا، في الاحتفال بشكل جنوني بهدفه القاتل. فقد وضع شعار بالميراس على صدره بعد تسديدة مذهلة من زاوية شبه مستحيلة عند الدقيقة 53، ليعيد المباراة إلى التعادل ويصعب المهمة على فريقه القادم.
رسالة فنية لجماهير تشيلسي
كان الهدف بمثابة رسالة واضحة من الموهبة البرازيلية لجماهير تشيلسي: “أنا قادم.. لكنني لن أرحم اليوم.” هذا ما عكس مدى حماس اللاعب ورغبته في إثبات نفسه حتى قبل انضمامه للفريق الإنجليزي.
تفاصيل المباراة والإثارة المتواصلة
سبق هدف إستيفاو تقدم فريق تشيلسي عن طريق كول بالمر عند الدقيقة 16، بعد تمريرة دقيقة من لاعب الوسط تشالوبا ومهارة فردية رائعة منه. ومع ذلك، استمرت الإثارة حتى اللحظات الأخيرة حيث سجل البلوز الهدف الثاني بطريقة غريبة عند الدقيقة 83، بعدما ارتدت الكرة من المدافع أغوستين جياي وسكنت الشباك. بهذا الفوز الثمين حصل تشيلسي على جائزة مالية تُقدّر بـ15.4 مليون جنيه إسترليني.
المباراة التي أقيمت في مدينة فيلادلفيا أمام أكثر من 60 ألف متفرج شهدت أجواء مشحونة وذكريات مؤثرة قبيل انطلاقها عندما حمل بيدرو نيتو قميصًا يحمل أسماء الراحلين ديوغو جوتا وشقيقه أندريه سيلفا وسط صمت مهيب.
تشيلسي الآن يستعد لمواجهة فريق برازيلي آخر هو فلومينينسي في نصف النهائي، بينما غادر إستيفاو الملعب وسط تحية زملائه بعد أن قدم لمحات فنية تدل على أن “البلوز” قد يحصلون قريباً على جوهرة حقيقية.