تطورات خطيرة: توغل إسرائيلي في سوريا ودمشق تطالب واشنطن بتفعيل اتفاق فض الاشتباك

تطورات خطيرة: توغل إسرائيلي في سوريا ودمشق تطالب واشنطن بتفعيل اتفاق فض الاشتباك

اتصال رسمي بين وزيري الخارجية السوري والأمريكي

أجرى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اتصالاً رسمياً مع نظيره الأمريكي، ماركو روبيو، اليوم الجمعة. جاء هذا الاتصال في أعقاب التوغل الإسرائيلي المفاجئ في منطقة حوض اليرموك، غرب محافظة درعا. وقد اعتبرت دمشق هذا التوغل انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية وتهديداً مباشراً للأمن الإقليمي.

التوغل الإسرائيلي وأثره على الأمن الإقليمي

أكدت مصادر دبلوماسية أن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت مقر اللواء 112، والذي يعد من أبرز التشكيلات العسكرية التي كان يعتمد عليها الجيش السوري خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد. ووفقاً للتقارير، توغلت الآليات العسكرية الإسرائيلية بشكل غير مسبوق حتى مسافة تقارب 10 كيلومترات من العاصمة دمشق، قبل أن تعود سريعاً إلى مواقعها الخلفية.

الفراغ العسكري واستغلال الوضع

تشير المصادر إلى أن هذه العملية تأتي في ظل فراغ عسكري نسبي تشهده بعض مناطق الجنوب السوري بسبب إعادة هيكلة الجيش بعد التطورات السياسية الأخيرة. وقد استغلت إسرائيل هذه الظروف لفرض معادلة ميدانية جديدة على الأرض، مما اعتبرته دمشق تجاوزاً خطيراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

رفض سوريا للتوغل العدائي

في هذا السياق، عبر الوزير الشيباني عن رفض سوريا الكامل لهذا التوغل العدائي. وأكد أن الخطوة الإسرائيلية تحمل طابع الاستعمار الواضح الذي يهدف إلى عرقلة أي مساعٍ محتملة لعقد اتفاق سلام سوري إسرائيلي يقوم على انسحاب كامل من الجولان السوري وانتشار قوات أممية في المنطقة الحدودية. وكان الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع منفتحاً على مناقشة هذا المقترح قبل أن تقابله إسرائيل بالرفض القاطع عبر وزير خارجيتها جدعون ساعر.

دعوة لإعادة تفعيل الاتفاقات السابقة

أوضح الشيباني خلال اتصاله أن دمشق تطالب بإعادة تفعيل اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، الذي صدر بقرار من مجلس الأمن الدولي عقب حرب أكتوبر 1973. ينص هذا الاتفاق على إنشاء مناطق عازلة تحت إشراف الأمم المتحدة بين الجانبين السوري والإسرائيلي، بما يمنع أي توترات عسكرية أو عمليات تمركز عدائية بالقرب من خطوط وقف إطلاق النار.