تشابي ألونسو يقود ريال مدريد نحو النجاح في كأس العالم للأندية
تمكن تشابي ألونسو من إقناع المتحفظين والمشككين بسرعة بعد توليه تدريب ريال مدريد، وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق كأس العالم للأندية، حيث قاد الفريق إلى ربع نهائي البطولة.
كان رئيس النادي الملكي، فلورنتينو بيريز، يعارض تولي ألونسو مسؤولية الفريق في هذه البطولة بسبب ضيق الوقت للاستعداد، خاصة وأنها كانت فرصة لإنقاذ موسم الفريق المخيب للآمال محليًا وقاريًا.
مقال مقترح: موعد مباراة ليفربول اليوم امام يونيون سان خيلويزى فى الدورى الاوروبى 2023 والقنوات الناقلة والتشكيلة
على الرغم من هذه التحفظات، حقق تشابي ثلاثة انتصارات وتعادلًا واحدًا، ليصل بالفريق إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية. تعتبر هذه النتائج مهمة للغاية بالنسبة لمدرب تولى زمام الأمور قبل تسعة أيام فقط من المباراة الأولى، حيث انضم كامل الفريق قبل ثلاثة أيام فقط من مواجهته الأولى ضد الهلال.
من الشك إلى التفاؤل
لم يكن بيريز متحمسًا لتولي تشابي مسؤولية الفريق بهذه السرعة، وفضل أن يستمر المدرب السابق كارلو أنشيلوتي في إدارة الفريق. لكن الإيطالي كان أيضًا في عجلة من أمره للسفر إلى البرازيل لإدارة أول مباراتين له مع منتخب السليساو في تصفيات كأس العالم.
رغم هذه التحفظات الأولية، تم تعيين ألونسو كمدرب جديد لريال مدريد يوم 25 مايو/أيار 2025 خلفًا لأنشيلوتي. ومع مرور الوقت، يبدو أن المزاج العام في البرنابيو قد تغير نحو ألونسو. هناك اعتقاد متزايد بأن الفريق بدأ ينسجم بشكل جيد تحت قيادته.
تشابي ألونسو يتبنى التحديات
تشير الأنباء الأخيرة إلى أن ألونسو يتبنى التحدي الجديد بجدية، وقد نجح سريعًا في غرس شعور بالهدف والانضباط داخل الفريق. وقد أكد على أهمية “الصلابة الدفاعية” وضرورة “فعل الكثير بالقليل” نظرًا لضيق وقت التحضير.
وصل ألونسو مع مجموعة من الأفكار وبرنامج كروي مختلف تمامًا عن الذي اتبعه المدرب الإيطالي. يُعتبر ألونسو مدربًا يشجع على أسلوب كرة القدم الحديثة الذي يعتمد على الضغط وثلاثة مدافعين مركزيين وخطوط متقاربة وعمل جماعي في الدفاع والهجوم. وهذه المفاهيم قد تكون صعبة التطبيق في فريق يعاني من اضطرابات دفاعية.
استغل تشابي تعاقده مع دين هويسن وترنيت ألكسندر-أرنولد لتغيير مركزين كانا بحاجة ماسة للتطوير، بينما استغل أردا غولر كبديل فعال. وفي المقابل قام باستبدال رودريغو ولوكاس فاسكيز وراؤول أسينسيو؛ الأخير عانى من أخطاء جسيمة هددت فرص الفوز أمام الهلال وباتشوكا، بينما اختار غونزالو غارسيا لتعويض غياب كيليان مبابي.
كما وجد ألونسو في أوريلين تشواميني القدرة على اللعب بثلاثة مدافعين مركزيين واستغلال أفضل نسخة من فران غارسيا التي تتناسب مع احتياجاته في الجناح الأيسر. كما نجح المدرب الإسباني في تحسين أداء فيديريكو فالفيردي بتقريبه من منطقة جزاء الخصم، بينما يبذل فينيسيوس جونيور جهوداً كبيرة لاستعادة مستواه المميز خلال المباريات الأخيرة.
عوامل النجاح
- تأثير ألونسو الفوري: رغم الإطار الزمني الضيق، يبدو أنه يطبق أفكاره التكتيكية بنجاح ويحقق نتائج إيجابية.
- رهانات البطولة: بينما كانت البداية تمثل “مشكلة” بسبب الضغط الكبير، أصبحت كأس العالم للأندية الآن فرصة مهمة للفوز بالألقاب وبناء الزخم للموسم المقبل.
- التشكيلة: حتى مع الاستعداد المحدود، فإن المواهب المتاحة لريال مدريد بما فيها العودة المحتملة لكيليان مبابي تمنح ألونسو أدوات قوية للعمل بها.
من الواضح أن ما كان يبدو وكأنه “مأزق” قد تحول بسرعة إلى مصدر حماس وطموح حقيقي لكل من ألونسو وريال مدريد وهم يخوضون هذه البطولة المرموقة.