أغنى الفنانين العرب.. هذا سر بقاء عمرو دياب متربعًا على عرش الفن لأكثر من 40 عامًا

ألبوم “ابتدينا” يتصدر الترند

نجح ألبوم “ابتدينا”، أحدث إصدارات الفنان، في تصدر ترند منصة “إكس” وموقع “” فور إطلاقه، وهي لحظة تعكس الوضع المعتاد لـ”الهضبة”.

مسيرة فنية استثنائية

تتجاوز مسيرة “الهضبة” الأربعة عقود، ولا يزال يحتفظ بعرش الطرب بفضل شهرته وتأثيره الواسع. هذا يطرح تساؤلات حول سر هذه الظاهرة اللافتة.

ظاهرة غنائية

في حوار تلفزيوني أُجري في أواخر الثمانينيات، صرح الفنان بأن عمرو دياب هو “أكثر المغنين العرب نشاطًا وإبهارًا”، مشيرًا إلى أن استمراره في تطوير أدواته قد يجعله “يحكم دولة الغناء”.

وقد تحققت نبوءة منير بشأن عمرو، الذي تجاوز مرحلة النجومية ليصبح بمثابة “ظاهرة غنائية”، حيث تمكن من الحفاظ على مكانته الفريدة بلا منافس لأكثر من ثلاثين عامًا.

الإبداع والابتكار

كان عنصر الإبهار حاضرًا بقوة في مشروع دياب الفني. فقد أدرك مبكرًا أن الأعمال الغنائية تتشابه نوعًا ما، وأن الحنجرة المذهلة ليست كافية لصنع الفارق. لذا، استخدم التكنولوجيا والإضاءة بشكل غير مسبوق في أغانيه المصورة وحفلاته الجماهيرية.

على مدار السنوات، أصبحت إطلالاته المتنوعة تحدد مسار الموضة وآخر صيحات الأزياء الرجالية. لكن اللافت أنه ظل دائم التجدد ولم يقع في فخ التكرار أو الجمود، مما جعله أيقونة تتعلق بها أجيال متعاقبة.

تجاوز التصنيفات السلبية

تخطى دياب “التصنيف السلبي” الذي لاحقه منذ بداياته في عام 1983؛ حيث اعتبر أنه يقدم “أغاني شبابية ستنسى سريعًا”. وقد أثبت قدرته على تقديم أعمال خالدة عاشت في الذاكرة وصمدت أمام الزمن مثل: “تملّي معاك”، “”، “يا أنا يا لأ”، “”، “أنت الحظ”، “يتعلموا”، “”، و”خليك فاكرني”، و”قمرين”.

مكانة خاصة واستراتيجية ذكية

تعامل “الهضبة” بذكاء مع الرأي العام؛ حيث لم يتورط في تصريحات سياسية أو مواقف ذات أبعاد دينية، وظل دائمًا بعيدًا عن المشاحنات والانقسامات. حتى انتماؤه لنادي كرة القدم المصري لم يكن مثار جدل أو استياء بين جماهير الأندية الأخرى.

كما استطاع عمرو دياب أن يبني لنفسه مكانة خاصة على المستوى الإعلامي من خلال خلق جدار عازل من الخصوصية والترفع. إذ امتنع عن الظهور بكثرة في البرامج التلفزيونية والمقابلات الصحفية حتى لا يصبح مادة مستهلكة، وبالتالي حقق مفهوم “النجم” بمعناه الكلاسيكي ككيان بعيد نتطلع إليه دون أن ندركه.

ثروة وفن راقٍ

يعتبر عمرو دياب واحداً من أغنى الفنانين في الوطن العربي؛ إذ تقدر ثروته بحوالي 45 مليون دولار (إرم نيوز).