حظر استخدام «الهناجر» لإيواء الأفراد

تعزيز شروط السكن الجماعي: من أجل صحة وسلامة الأفراد

في خطوة تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المساكن الجماعية، تم منع استخدام الهناجر لأغراض السكن. وقد تم تصنيف شروط السكن الجماعي للأفراد إلى ثلاث فئات بناءً على الطاقة الاستيعابية ونوعية المرافق والخدمات الأساسية والاختيارية.

متطلبات الترخيص للسكن الجماعي

أوضحت الشروط أنه يجب الحصول على الترخيص الإنشائي عند إنشاء سكن جماعي، بالإضافة إلى الالتزام بالمعايير التنظيمية والفنية اللازمة، فضلاً عن التوجيهات المتعلقة بالوقاية والحماية من الحرائق.

كما شملت متطلبات تشغيل المساكن الجماعية للفئات الخاصة بالمباني والمجمعات ضرورة استخراج ترخيص تشغيلي للسكان الذين تتجاوز طاقاتهم الاستيعابية 20 فرداً. ويجب على مالكي هذه المساكن الالتزام بعدد الأفراد المسموح بهم في غرفة النوم الواحدة بحد أقصى 10 أشخاص، مع توفير الحد الأدنى من الحمامات النظيفة بمعدل حمام واحد لكل 8 أفراد أو أقل.

الإجراءات الصحية والاحترازية

يتعين على المشرفين المسؤولين عن إدارة هذه المساكن اتخاذ الإجراءات الصحية المناسبة في حالة ظهور أي حالات مرضية تستوجب الإبلاغ، والتأكد من تقديم الرعاية الصحية اللازمة لأي فرد مصاب.

كما أُكدت الشروط على أهمية وجود خطط واضحة للتعامل مع الأمراض المعدية مثل فيروس كورونا أو حالات التسمم الجماعي. بالإضافة إلى ذلك، يتوجب تجهيز غرفة للعزل للساكنين الذين تظهر عليهم أعراض المرض وتوفير خدمة الإعاشة عبر مطبخ مركزي أو عدة مطابخ بحد أدنى مطبخين لكل دور في المباني السكنية.

خطط الطوارئ والرعاية الطبية

ومن بين الشروط المطلوبة أيضاً توفير غرفة إسعافات أولية للحالات الطارئة مزودة بممرض لديه ترخيص سارٍ للمساكن التي تزيد طاقتها الاستيعابية عن 1,000 فرد. كما يُطلب تجهيز عيادة طبية تقدم خدمات الصحة والسلامة المهنية مع طبيب وممرض مرخصين للمساكن التي تتجاوز طاقتها 5,000 فرد. ومن الضروري أن يكون سكن الرجال مفصولًا عن سكن النساء لتحقيق الخصوصية والأمان.

وقد مُنعت أيضًا استغلال أسطح المباني والممرات أو القبو لإيواء الأفراد، وكذلك استخدام مواقد الطبخ أو أجهزة الغسيل داخل غرف النوم أو في الممرات.

آثاره الإيجابية على السكان وأصحاب العمل

وفي هذا السياق، أكد الخبير العقاري أحمد البلوي أن هذه المعايير تساهم بشكل كبير في تعزيز صحة السكان وسلامتهم وراحتهم، مما ينعكس إيجابًا على إنتاجيتهم. بالنسبة لأصحاب العمل، فإن توفير سكن ملائم للعمال يسهم في تقليل معدلات الغياب بسبب المرض ويعزز ولاء العمال للشركة.

وأشار البلوي إلى أن بيئة السكن الجيدة توفر راحة واستقرارًا للعمال بعد ساعات العمل الطويلة، مما يساعدهم على التركيز بشكل أفضل وزيادة إنتاجيتهم بشكل عام.