عودة مبابي إلى ريال مدريد: آمال وتحديات
انتظر عشاق ريال مدريد الإسباني طويلاً عودة الفرنسي كيليان مبابي للعب بقميص “الملكي”، ولكن عودته في المباراة ضد يوفنتوس الإيطالي ضمن كأس العالم للأندية جاءت مخيبة للتوقعات.
أداء متواضع وصداع المدرب الجديد
بين أداء غير مقنع وعلامات انزعاج، بدأ المدرب الإسباني تشابي ألونسو يشعر بعبء “النجم الكبير” مبكرًا. بعد غياب طويل، عاد مبابي إلى الملاعب مساء الثلاثاء خلال مواجهة ريال مدريد ضد يوفنتوس في ثمن نهائي كأس العالم للأندية، والتي انتهت بفوز صعب للميرينغي بهدف دون رد.
صداع مبابي
كان المهاجم الفرنسي قد غاب عن بداية البطولة بسبب إصابة عضلية في فخذه الأيسر، تبعها وعكة صحية، مما اضطره لمتابعة المباريات من المدرجات تحت أنظار الجماهير والصحافة المتشوقة، وفقًا لما ذكرته صحيفة “ليكيب” الفرنسية.
جاءت العودة وسط أضواء ساطعة، خاصة بعد تداول لقطات تدريبية أظهرت مبابي بحالة بدنية جيدة ومعنويات مرتفعة، مما رفع سقف التوقعات. لكن الواقع كان مختلفًا؛ فقد دخل الملعب في الشوط الثاني وظهر بشكل متواضع. ورغم محاولاته عبر بعض الانطلاقات الفردية لإنعاش الهجوم المدريدي، إلا أنه لم يتمكن من ترك بصمة حقيقية أمام دفاع يوفنتوس المنظم.
افتقد مبابي للحدة وارتكب بعض الأخطاء الفنية، كما بدا متحفظًا في الالتحامات. على الرغم من رمزية عودته، كان الأداء العام مخيبًا للآمال. وقد أشار بعض الجماهير والصحافة الإسبانية إلى أن ما قدمه النجم الفرنسي لا يتماشى مع توقعاتهم.
وعلى حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، كتب مبابي: “سعيد للغاية بالعودة إلى الفريق بعد هذه الفترة الصعبة.. شكرًا لجماهير ميامي على الحب والدعم.. نراكم قريبًا في نيويورك.. هلا مدريد”.
إشارات غضب وسلوك مثير للجدل
رصدت الجماهير عدة لحظات أظهر فيها مبابي انزعاجه سواءً بعد تمريرات خاطئة أو هجمات غير ناجحة. وفي بعض اللقطات ظهر وهو يسير على أرض الملعب بينما كانت المباراة مستمرة، مما أثار انتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
هل كان ذلك نتيجة ضعف اللياقة البدنية أم أن تأثير الغياب الطويل لا يزال يؤثر عليه نفسيًا؟ ألونسو فضل عدم الخوض في التفاصيل مكتفيًا بالقول: “أنا أركز على ما قدمناه اليوم.. لدينا ثلاثة أيام للاستعداد لما هو قادم ومبابي سيكون جزءاً من خططنا تدريجيًا.. أتحدث معه يوميًا لمعرفة شعوره”.
على الرغم من مشاركته القصيرة (حوالي 20 دقيقة)، لمس مبابي الكرة حوالي 20 مرة ونجح في تمرير معظم كراته بنجاح لكنه لم يسدد أي كرة نحو المرمى.
Nجم شاب يسرق الأضواء
الأداء المتواضع لمبابي جاء مغايرًا تماماً لتألق غونزالو غارسيا الشاب القادم من أكاديمية ريال مدريد “لافابريكا”، الذي أصبح ظاهرة البطولة. ففي الوقت الذي يبحث فيه مبابي عن إيقاعه المفقود، يستمر غارسيا بخطف الأضواء بأداء هجومي قوي وسجل تهديفي مثير حيث سجل 3 أهداف في 4 مباريات.
وأشاد المدرب ألونسو بلاعبه الشاب علنًا قائلاً: “أنا سعيد جدًا لأجله.. يضغط على المدافعين ويتحرك كثيراً ويسجل ويقدم كل ما لديه.. لم أتوقع هذا العدد من الأهداف ولكنه يستحقها لأنه يعمل بجد ويستغل فرصه”.
Mبابي يعود لكن العرش تغير
Mبابي عاد ولكن العرش لم يعد كما كان سابقاً؛ فقد دخلت عناصر شابة وطموحة إلى الساحة والآن يبدو أن المدرب ألونسو يمتلك خيارات قوية لا تقل فعالية عن النجم القادم من باريس سان جيرمان.
فهل سينجح مبابي في إعادة فرض نفسه مجددًا أم سيواجه منافسة شرسة داخل البيت المدريدي؟!