إسبانيا والبرازيل تتعاونان لتحقيق عدالة ضريبية أكبر
في خطوة تهدف إلى تعزيز العدالة الضريبية بين الأثرياء والفقراء على مستوى العالم، أطلقت إسبانيا والبرازيل مبادرة مشتركة تهدف إلى فرض ضرائب أعلى على الأغنياء. تأتي هذه المبادرة في وقت يتزايد فيه التفاوت الاقتصادي بين مختلف فئات المجتمع.
مؤتمر إشبيلية: منبر للمناقشة
تمت الإشارة إلى هذه المبادرة خلال المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي عُقد هذا الأسبوع في مدينة إشبيلية، حيث تم تناول قضية مساهمة الأفراد الأثرياء بنسبة أقل في الموارد المالية العامة مقارنة بالمواطنين العاديين.
من نفس التصنيف: كلمات اغنية الشامي الجديدة دوالي…. بعد ساعات قليلة تتخطى ملايين المشاهدات على اليوتيوب
عدم التكافؤ الضريبي
يشير الوضع الراهن إلى وجود عدم تكافؤ واضح بين الأغنياء والفقراء في العديد من الدول، وهو ما يتجلى من خلال معدلات الضرائب الفعلية المنخفضة والثغرات القانونية المتاحة. وأكد وزير الدولة الإسباني للمالية، خيسوس غاسكون، أن البلدان بحاجة ماسة لزيادة الإيرادات العامة لتلبية احتياجاتها الأساسية.
دعوة للتعاون العالمي
وأوضح غاسكون أن التفاوت الاقتصادي يمثل مشكلة شائعة حول العالم، حيث يدفع الأثرياء ضرائب أقل من الطبقة الوسطى وأقل حتى من ذوي الدخل المنخفض. كما دعا الحكومتين الإسبانية والبرازيلية بقية الدول للانضمام إلى حملة نحو “نظام ضريبي عالمي أكثر عدلاً وتقدماً”.
حقائق مثيرة للاهتمام
وأشار غاسكون إلى حقيقة صادمة تتمثل في أن أغنى 1% من سكان العالم يمتلكون أكثر من 95% من ثروة البشرية مجتمعة. ولفت النظر أيضًا إلى أهمية معرفة الملاك المستفيدين وراء الشركات والهياكل القانونية التي تُستخدم لإخفاء الثروات.
تعزيز الأنظمة الضريبية الوطنية
تقترح المبادرة المشتركة تقديم التعاون الفني والتدريب لتحليل البيانات وآليات مراجعة الأقران بهدف تعزيز الأنظمة الضريبية الوطنية. كما تسلط الضوء على أهمية تبادل المعلومات بين الحكومات والسلطات الضريبية لكشف الثغرات وتعزيز الشفافية.
خطوات مستقبلية نحو سجل عالمي للثروات
تسعى إسبانيا والبرازيل لدراسة خطوات لإنشاء سجل عالمي للثروات، مع إدراكهما أن ذلك سيتطلب وقتًا وإرادة سياسية وجهودًا كبيرة على المستوى الوطني. الهدف النهائي هو تحقيق المزيد من الشفافية والمساءلة وضمان مساهمات أكثر عدلاً من الأثرياء.
شوف كمان: مهام أدائية للصف الرابع الابتدائي في الفصل الدراسي الثاني لجميع المواد
ردود فعل إيجابية
من جانبه، نفى الوزير البرازيلي خوسيه غيلبرتو سكانتيوتشي أن تكون هذه المقترحات تعبيراً عن “أجندة يسارية متطرفة”، مشددًا على ضرورة التصدي للتفاوت المتزايد الذي شهدته السنوات الأخيرة. ورأى سكانتيوتشي أن هذه الخطوة تمثل مبادرة معتدلة لمواجهة واقع اقتصادي يحتاج لحلول فعّالة.