قطاع التصنيع الياباني يحقق انتعاشًا ملحوظًا بعد عام من الانكماش

حقق قطاع التصنيع الياباني إنجازًا ملحوظًا، حيث سجل أول توسع له منذ نحو عام، وفقًا لتقرير مؤشر مديري المشتريات الذي أصدرته «ستاندرد أند بورز غلوبال» لشهر يونيو.

تحسن المؤشر الرئيسي

ارتفع المؤشر الرئيسي إلى 50.1 نقطة، مقارنة بـ49.4 نقطة في مايو، مما يعني أنه تجاوز الحاجز الفاصل بين النمو والانكماش. وقد وصفت «ستاندرد أند بورز» هذه القراءة بأنها تعكس استقرارًا عامًا في ظروف التشغيل بعد 11 شهرًا من التراجع.

ارتفاع الإنتاج والتوظيف

جاء هذا التحسن الطفيف بدعم من ارتفاع محدود في الإنتاج خلال يونيو 2025، وهو الارتفاع الأول منذ أغسطس من العام الماضي. يعكس ذلك بعض الآمال بتحسن الطلب المحلي في الأشهر المقبلة. كما شهدت المصانع اليابانية زيادة في التوظيف، وفقًا للتقرير.

التحديات المستمرة

على الرغم من هذه الإيجابيات، استمرت إشارات ضعف الطلب في الظهور. فقد واصلت الطلبيات الجديدة والمبيعات التصديرية تراجعها خلال الشهر. وأشار المشاركون في المسح إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية واستمرار الضبابية الجيوسياسية قد أضعفا الطلب الخارجي، خصوصاً من أسواق آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.

الضغوط التضخمية

لم تقتصر التحديات على التجارة فقط؛ بل شملت أيضًا ضغوطاً تضخمية متجددة. فبعد أن هدأت في مايو، عادت تكلفة المدخلات للارتفاع مرة أخرى في يونيو، مدفوعة بزيادة أسعار المواد الخام والطاقة والنقل والأجور. هذا دفع المصنعين لرفع أسعار منتجاتهم بشكل ملحوظ، ليصل إلى أعلى معدل له منذ ثلاثة أشهر.

تفاؤل المصنعين اليابانيين

ورغم هذا المشهد المعقد، أظهر المصنعون اليابانيون تفاؤلاً نسبيًا حيال الأشهر الـ12 المقبلة، حيث سجلوا أعلى مستويات الثقة منذ يناير. ويعود ذلك إلى توقعاتهم بتحسن تدريجي في الطلب المحلي وتحركات حكومية لدعم الصناعات.

يُذكر أن نتائج المؤشر استندت إلى استطلاع شمل 400 شركة صناعية يابانية خلال الفترة من 12 إلى 23 يونيو.