ترحيب مصري بتغيير اسم شارع “خالد الإسلامبولي” في طهران
رحب وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، بقرار السلطات الإيرانية تغيير اسم شارع “خالد الإسلامبولي” في طهران. وقد كان هذا الشارع يحمل اسم الضابط المصري المتورط في اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981. ووصف عبد العاطي هذه الخطوة بأنها “إيجابية”، مشيرًا إلى أنها تسهم في إزالة أحد أبرز العوائق أمام تحسين العلاقات بين مصر وإيران.
أهمية الخطوة
وقال عبد العاطي، في تصريحات لقناة “أون” المصرية: “نرحب بتغيير إيران تسمية شارع قاتل الرئيس السادات، ونأمل أن يؤدي الزخم المتراكم في مسار العلاقة إلى استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة”.
اقرأ كمان: “إعرف حالاً” موعد شهر رمضان 2024 في مصر والدول العربية
وأكد الوزير أن العلاقات بين البلدين تشهد حاليًا تحركات إيجابية على المستويين الثنائي والإقليمي. وأشار إلى إطلاق آلية للمشاورات على مستوى دون وزاري، وبحث سبل الانفتاح في مجالات التجارة والسياحة والاقتصاد.
من نفس التصنيف: مكرمة الـ100 دينار للمتقاعدين في الأردن لعام 2025 تصل دون انتظار
تغيير الاسم وتأثيره
وكان مجلس مدينة طهران قد أعلن في يونيو الماضي عن تغيير اسم الشارع إلى “حسن نصر الله”، وذلك بعد تنسيق مع وزارة الخارجية الإيرانية، وفقًا لما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية. وقد أثارت هذه الخطوة اهتمامًا واسعًا في الأوساط الدبلوماسية.
ويرى مراقبون أن هذا التغيير يمثل رسالة سياسية واضحة من طهران تجاه القاهرة، خاصة وأن اسم الشارع ظل لسنوات نقطة توتر حساسة بين البلدين. حيث أطلقت إيران اسم الإسلامبولي على الشارع عقب اغتيال السادات، الذي وقّع اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979.
تحركات دبلوماسية متزايدة
شهدت العلاقات بين القاهرة وطهران زخمًا متزايدًا مؤخرًا عبر زيارات متبادلة، مثل زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي. يأتي ذلك وسط حديث متصاعد عن إمكانية عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة.
استعدادات للتعاون المشترك
وقد أكد الرئيس المصري خلال اتصالات مع نظيره الإيراني استعداد مصر لـ”الانفتاح المتبادل”، بشرط عدم التدخل في الشؤون الداخلية. كما شدد البلدان على ضرورة تجنب التصعيد في المنطقة.