تونس.. اكتشاف جثة طفلة جرفتها الأمواج من عائلتها

العثور على جثة الطفلة مريم في عرض البحر

أكد مصدر مسؤول من الحرس البحري التونسي أن فرق البحث التابعة لمنطقة الحرس البحري بقليبية عثرت، مساء اليوم حوالي الساعة السابعة، على جثة الطفلة مريم طافية في عرض البحر قبالة سواحل مدينة جربة. جاء ذلك وفقًا لما نقلته إذاعة موزاييك المحلية.

تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيرًا خلال الساعات الأخيرة بعد انتشار خبر اختفاء الطفلة التونسية مريم، التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات. فقد انجرفت الطفلة في عرض البحر بشاطئ “عين عرنز” التابع لمعتمدية قليبية أثناء وجودها على متن عوامة مطاطية جرفتها الرياح.

جهود مكثفة للعثور على الطفلة

قامت السلطات التونسية بتكثيف جهودها خلال الأيام القليلة الماضية للبحث عن الطفلة مريم، التي فقدت في عرض البحر قبالة سواحل قليبية منذ يوم السبت. وشاركت في عمليات البحث فرق مشتركة من الجيش الوطني والحرس البحري والحماية المدنية. وأشار نشطاء إلى أن تيارات بحرية قوية قد سحبت الطفلة إلى عمق البحر، مما جعل مهمة الإنقاذ صعبة منذ البداية.

المتحدث باسم الحماية المدنية معز تريعة أكد أن عملية البحث عن مريم لا تزال مستمرة في الشاطئ.

استعدادات متطورة لعمليات البحث

أوضح المتحدث باسم الحماية المدنية، معز تريعة، أن عمليات البحث نُظمت بالتنسيق الكامل مع وحدات من الجيش الوطني والحرس البحري. وأضاف أنه تم استخدام تجهيزات متطورة تشمل زورق نجدة وفريق مختص في الغوص وطائرة دون طيار (درون)، بالإضافة إلى فرقة الإسناد التكتيكي التابعة للوحدة المختصة للحماية المدنية.

تحذيرات حول خطورة الموقع

من جانبه، اعتبر ختام ناصر، عضو المنتخب الوطني للغوص، أن الشاطئ الذي وقعت فيه الحادثة يُعد من المناطق الخطرة نظرًا لوجود تيارات هوائية قوية. وأشار إلى أن الشاطئ لا يشهد عادة إقبالاً كبيرًا من المصطافين، مؤكدًا غياب السباحين المنقذين عن الموقع وقت وقوع الحادثة.

نفي الاتهامات المرتبطة بالحادثة

عم الطفلة أسامة نفى عبر إذاعة “موزاييك” ما يتم تداوله من مغالطات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الحادثة وتوجيه اتهامات لوالدتها بالتقصير.

شهادة مؤثرة لعائلة مريم

في شهادة مؤثرة لأحد أفراد العائلة حدثنا شاهد عيان: “كنت حاضراً عند وقوع الحادثة وكنا نسبح بالقرب من الشاطئ. اتخذت والدتها كافة الاحتياطات اللازمة حيث وضعتها داخل عوامة مطاطية وربطتها بخيط إلى ملابسها حرصاً على سلامتها”.

يُذكر أن الطفلة كانت قد توجهت يوم السبت الماضي رفقة أسرتها إلى شاطئ قليبية، حيث كانت تستمتع بالسباحة فوق عوامة مطاطية بجوار والدتها. لكن هبّت رياح قوية فجأة وفي لحظة غفلة ابتعدت العوامة تدريجياً عن الشاطئ. ورغم محاولات إنقاذها إلا أنها اختفت عن الأنظار حتى تم العثور على جثتها لاحقًا في عرض البحر.