مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وسوريا
كشف موقع “واينت” الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن تفاصيل جديدة تتعلق بمفاوضات غير مباشرة تجري بين إسرائيل وسوريا، برعاية أطراف إقليمية ودولية. وأشار إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت تقدمًا ملموسًا نحو اتفاق محتمل بين الجانبين.
تفاصيل المفاوضات الحالية
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين كبار، أن الرئيس السوري أحمد الشرع لا يُرجّح أن يوافق على اتفاق سلام شامل ما لم يتضمن انسحابًا إسرائيليًا من مرتفعات الجولان، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
تركيز المباحثات على الأمن
وأشار التقرير إلى أن المباحثات الجارية حاليًا تركز على صيغة اتفاق أمني محدود كخطوة أولى تمهّد لاتفاق سلام دائم. وبحسب ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” سابقًا عن مصادر قريبة من دمشق، فإن المطالب السورية تتركز على وقف الهجمات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية والعودة إلى اتفاق فصل القوات لعام 1974.
الموقف الإسرائيلي والضغوط الغربية
وبحسب “واينت”، تصرّ إسرائيل على عدم القبول بانسحاب فوري، وتدرس مقترحات لتأجيل أو تعديل الانسحابات من بعض المواقع في إطار أي تسوية أمنية. كما نقل التقرير أن الولايات المتحدة والدول الغربية قد تُمارس ضغوطًا على تل أبيب للقبول ببعض التنازلات.
في المقابل، تعوّل دمشق على وساطة عربية لضمان الحفاظ على السيادة السورية ومنع أي اختراقات إسرائيلية مستقبلية.
تصريح ترامب حول العقوبات
وفي تطور لافت، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأحد، بأنه قرر رفع العقوبات عن سوريا في خطوة تهدف إلى “إعطائها فرصة للتطور والتقدم”. وقد اعتُبرت هذه الخطوة إشارة إلى دعم واشنطن للمسار التفاوضي.
احتمالية توقيع اتفاق تاريخي
تعززت هذه التسريبات بتقرير لقناة “i24NEWS” الإسرائيلية، التي نقلت عن مصدر سوري مطلع أن اتفاقية سلام تاريخية قد تُوقّع بين سوريا وإسرائيل قبل نهاية عام 2025. وبحسب المصدر، يشمل الاتفاق انسحابًا تدريجيًا من جميع المناطق التي دخلتها إسرائيل بعد غزو المنطقة العازلة في ديسمبر 2024, بما في ذلك قمة جبل الشيخ. كما سيجري تحويل مرتفعات الجولان إلى “حديقة سلام”، ضمن ترتيبات أمنية محددة وتطبيع كامل للعلاقات بين الجانبين.