بنفيكا يصطدم بتشيلسي في موقعة أوروبية نارية بثمن نهائي مونديال الأندية 2025، حيث تتجه أنظار عشاق كرة القدم مساء اليوم السبت نحو ملعب “بنك أوف أمريكا” في مدينة شارلوت الأمريكية، حيث تقام مواجهة من العيار الثقيل تجمع بين بنفيكا البرتغالي وتشيلسي الإنجليزي ضمن منافسات دور الـ16 لبطولة كأس العالم للأندية 2025.
ويُنتظر أن تنطلق المباراة في تمام الساعة الحادية عشرة مساءً بتوقيت القاهرة، في لقاء يحمل طابعًا أوروبيًا خالصًا ويعد واحدًا من أقوى مواجهات هذا الدور.
طريق الفريقين نحو دور الـ16
دخل فريق بنفيكا هذه المرحلة بعد أن تصدّر المجموعة الثالثة في دور المجموعات، حيث جمع 7 نقاط من 3 مباريات، بدأها بتعادل مثير أمام بوكا جونيورز الأرجنتيني بنتيجة 2-2، قبل أن يحقق فوزًا كاسحًا على أوكلاند سيتي النيوزيلندي بنتيجة 6-0، ويختتم مشواره في المجموعة بانتصار ثمين على بايرن ميونخ الألماني بهدف دون رد، في مباراة تاريخية شهدت أول فوز رسمي للفريق البرتغالي على العملاق البافاري بعد 13 مواجهة سابقة لم يذق فيها طعم الانتصار.
أما تشيلسي، فقد حل ثانيًا في المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط، حيث فاز على لوس أنجلوس الأمريكي والترجي التونسي، بينما سقط في اختبار صعب أمام فلامنجو البرازيلي ورغم خسارته تلك، استطاع البلوز العبور إلى ثمن النهائي ومواصلة مشواره في البطولة العالمية.
طموحات متباينة ولكن الحلم واحد
يخوض بنفيكا هذه المباراة بطموح بلوغ نهائي كأس العالم للأندية لأول مرة في تاريخه، وتحقيق إنجاز غير مسبوق يخلد اسمه بين كبار القارة ويعتمد الفريق البرتغالي على عناصر الخبرة مثل النجم الأرجنتيني المخضرم أنخيل دي ماريا، الذي قد يظهر في مباراته الأخيرة بالقميص الأحمر، قبل أن يعود إلى نادي طفولته روساريو سنترال بالأرجنتين بعد مسيرة أوروبية حافلة مع أندية مثل ريال مدريد ومانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان.
في المقابل، يسعى تشيلسي بقيادة مدربه الإيطالي إنزو ماريسكا إلى كتابة فصل جديد في تاريخه مع هذه البطولة، التي سبق وأن توّج بها في نسخة 2021 ويأمل الفريق اللندني في استعادة اللقب العالمي للمرة الثانية، ومُعادلة الرقم القياسي لنادي كورينثيانز البرازيلي صاحب اللقبين.
ويمتلك تشيلسي سجلًا مميزًا أمام بنفيكا، حيث سبق له أن واجه الفريق البرتغالي أربع مرات في بطولات أوروبا، وكان الفوز من نصيبه في جميع المناسبات، أبرزها في نهائي الدوري الأوروبي عام 2013، حينما خطف اللقب بهدف قاتل في الدقيقة 90 على ملعب “يوهان كرويف أرينا” في أمستردام.
الأرقام تتحدث قبل اللقاء
يحمل تشيلسي أفضلية تاريخية واضحة، ليس فقط على مستوى المواجهات المباشرة مع بنفيكا، بل أيضًا أمام الفرق البرتغالية بشكل عام، حيث يتمتع البلوز بسجل قوي أمام أندية البرتغال في مختلف البطولات الأوروبية.
ويُعوّل الفريق على مجموعة من اللاعبين الشباب الذين صنعوا الفارق مؤخرًا، أبرزهم المهاجم الواعد ليام ديلاب، الذي سجّل هدفه الأول مع الفريق في البطولة، بالإضافة إلى النجم الأرجنتيني إنزو فيرنانديز، الذي يتصدر قائمة أكثر لاعبي تشيلسي مساهمة في الأهداف هذا العام بـ14 مساهمة مباشرة (6 أهداف و8 تمريرات حاسمة).
معركة تكتيكية مرتقبة بين لاجي وماريسكا
من المنتظر أن تكون المواجهة على قدر كبير من التكافؤ والإثارة، حيث يسعى برونو لاجي مدرب بنفيكا إلى كسر العقدة التاريخية أمام تشيلسي وقيادة فريقه نحو إنجاز تاريخي، بينما يأمل ماريسكا في مواصلة نتائجه الإيجابية مع الفريق الإنجليزي، إذ يسعى لتحقيق فوزه الـ38 في المباراة رقم 61 منذ توليه القيادة الفنية للبلوز.
من يحسم بطاقة العبور؟
سيكون الصراع شرسًا بين الطرفين من أجل حجز مقعد في الدور ربع النهائي، حيث سيلتقي الفائز من هذه المواجهة مع أحد عملاقي الكرة البرازيلية، بالميراس أو بوتافوغو، في الخامس من يوليو، وبينما يدخل تشيلسي اللقاء بثقة نابعة من التاريخ والخبرة الأوروبية، فإن بنفيكا يُراهن على الطموح والروح القتالية، في محاولة لكسر التوقعات وإثبات جدارته بين كبار القارة.