أساطير لم تطأ أقدامهم ملاعب كأس العالم
كأس العالم لكرة القدم تمثل القمة التي يسعى كل لاعب للوصول إليها، وهي المنصة التي تخلّد الأسماء وتكتب المجد بأحرف ذهبية. على الرغم من تألق العديد من اللاعبين في هذه البطولة، إلا أن التاريخ أخفى جانبًا آخر لأساطير لم يشاركوا في المونديال لأسباب تتراوح بين سوء الحظ والقرارات السياسية.
فيما يلي نستعرض خمسة من أعظم اللاعبين الذين لم يحظوا بفرصة المشاركة في كأس العالم رغم موهبتهم الاستثنائية:
ديميتار برباتوف (بلغاريا)
أنيق وهادئ، يعد ديميتار برباتوف رمزًا للبراعة الفنية خلال فترة لعبه في الدوري الإنجليزي مع مانشستر يونايتد وتوتنهام. ورغم كل إنجازاته، لم يُكتب له خوض غمار المونديال مع منتخب بلغاريا. شارك برباتوف في يورو 2004، وكانت تلك البطولة الدولية الوحيدة في مسيرته، على الرغم من كونه الهداف التاريخي لبلاده برصيد 48 هدفًا.
رايان غيغز (ويلز)
يعتبر رايان غيغز أيقونة مانشستر يونايتد، حيث حقق جميع الألقاب الممكنة على مستوى الأندية، لكنه ظل محرومًا من تمثيل بلاده في كأس العالم. بدأت مسيرته الدولية مع ويلز عام 1991 ولعب 64 مباراة حتى 2007، ولكنه لم يتمكن من قيادة “التنين الأحمر” إلى أي بطولة كبرى، رغم شراكته المبكرة مع إيان راش. تعرض غيغز كثيرًا للانتقاد بسبب غيابه المتكرر عن مباريات المنتخب، مما أثر سلبًا على فرصه في المشاركة بالبطولات الكبرى.
إريك كانتونا (فرنسا)
عرف إريك كانتونا بفنياته العالية وغرابته وتمرده. النجم الفرنسي الذي أعاد الحياة لمانشستر يونايتد في التسعينيات لم يخض كأس العالم قط. بدأ مشواره مع منتخب فرنسا عام 1987 لكنه دخل في صدام مع المدرب مما أدى لاستبعاده. ورغم عودته لاحقًا، طُرد نهائيًا بعد حادثة “ركلة الكونغ فو” الشهيرة، بينما كان زين الدين زيدان يتألق بقوة. وعلى الرغم من موهبته الكبيرة، لعب كانتونا فقط 45 مباراة دولية واعتزل بعمر الثلاثين.
جورج وياه (ليبيريا)
الرئيس السابق لليبيريا وأسطورة كرة القدم الأفريقية جورج وياه هو اللاعب الأفريقي الوحيد الذي حصل على جائزة الكرة الذهبية. لعب وياه لأندية كبيرة مثل ميلان وتشلسي وباريس سان جيرمان لكنه لم يستطع قيادة منتخب بلاده المتواضع إلى كأس العالم. كان قريبًا جدًا من التأهل إلى مونديال 2002 حيث حلت ليبيريا ثانية في مجموعتها خلال التصفيات بفارق نقطة عن نيجيريا. ورغم إخفاقه في الوصول للمونديال، يُعتبر وياه واحداً من أعظم ما أنجبت القارة السمراء.
ألفريدو دي ستيفانو (الأرجنتين – كولومبيا – إسبانيا)
يُعتبر ألفريدو دي ستيفانو أعظم لاعب لم يشارك مطلقًا في كأس العالم دون منازع. أسطورة ريال مدريد مثل ثلاثة منتخبات وطنية (الأرجنتين وكولومبيا وإسبانيا)، لكنه لم يخض أي نسخة من المونديال بسبب ظروف عدة منها انسحاب الأرجنتين من كأس العالم 1950 ومشاركته غير الرسمية مع كولومبيا ثم انتقاله إلى إسبانيا. وفي عام 1962 تأهلت إسبانيا للبطولة لكن إصابة دي ستيفانو حرمتها منه ليعتزل بعدها مباشرةً، لتظل قصته واحدة من أكثر القصص إثارة للحسرة في عالم كرة القدم.