حذّر بنك أوف أميركا، الذي يُعتبر واحداً من أكبر البنوك في الولايات المتحدة، من أن خطر حدوث فقاعة في وول ستريت قد يزداد في النصف الثاني من عام 2025. وقد أشار البنك إلى أن التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة الأميركية بالإضافة إلى سياسات خفض الضرائب التي تتبناها إدارة الرئيس دونالد ترامب تسهم في تدفق الأموال نحو سوق الأسهم، مما يزيد من احتمالية ظهور فقاعة تهدد الأسهم الأميركية.
وفقاً لمحللي بنك أوف أميركا، فإن خطر فقاعة سوق الأسهم المضاربة يتزايد بشكل ملحوظ مع استمرار توقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة. في مذكرة صدرت يوم الجمعة، سلط كبير استراتيجي الاستثمار لدى البنك، مايكل هارتنت، الضوء على تحول وشيك قد يؤدي إلى تعقيدات للمستثمرين وأزمة اقتصادية في الولايات المتحدة.
تسببت التوترات الجيوسياسية وتحديثات الرئيس ترامب بشأن الرسوم الجمركية في خلق رياح معاكسة للأسواق. ومع ذلك، مع استمرار صمود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، أصبح التركيز الآن منصباً على إمكانية خفض أسعار الفائدة خلال شهر يوليو 2025.
اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي
اختار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إبقاء أسعار الفائدة ثابتة خلال اجتماع هذا الشهر. لكن العديد من كبار المسؤولين أعلنوا منذ ذلك الحين دعمهم لخفض الأسعار قريباً، ربما في الاجتماع المقبل.
توقعات فريق هارتنت
يرى فريق هارتنت أن المستثمرين بدأوا يتأقلمون مع الاحتمالية المتزايدة لتغيير موقف باول نحو خفض أسعار الفائدة. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يؤدي ما يُعرف بـ “مشروع قانون ترامب الكبير الجميل” إلى تخفيض الضرائب على الشركات وبعض الأسر.
وأشار هارتنت قائلاً: “إن خطر فقاعة النصف الثاني مرتفع جداً؛ حيث إن تحوّل ترامب وباول من الرسوم الجمركية إلى تخفيضات ضريبية وأسعار فائدة أقل قد يعزز قيمة الدولار الذي شهد انخفاضًا مستمرًا، مما يحفز ظهور فقاعة تهدد الأسهم الأميركية.”