عصف الجدل بعد غارات نطنز وفوردو حول مصير 400 كجم من المواد النووية الإيرانية

الغارات الجوية الأمريكية وتبعاتها على المنشآت النووية الإيرانية

أثارت الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة على مجموعة من المنشآت النووية الإيرانية، مثل نطنز وفوردو، جدلاً واسعاً على الساحة العالمية. فقد كشفت تقارير صحفية عن اختفاء نحو 400 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب، وهي كمية حساسة قد تُستخدم في تصنيع أسلحة نووية.

تحديات الاستخبارات الأمريكية

أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن الاستخبارات الأمريكية تواجه صعوبات في تعقب مصير هذه المادة المفقودة، وذلك وسط تضارب في المعلومات حول ما إذا كانت إيران قد نقلتها إلى مواقع سرية قبل تنفيذ الغارات. وفي هذا السياق، أكد وزير الدفاع الأمريكي عدم ورود تقارير إلى البنتاغون تفيد بنقل المواد النووية.

تقارير إيرانية متضاربة

من جهة أخرى، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر رسمي إيراني أن الجزء الأكبر من المخزون قد تم نقله إلى مكان غير معلوم. تتناقض هذه المعلومات مع ما أظهرته صور الأقمار الصناعية التي قدمتها شركة “ماكسار”، حيث رصدت تحركات كثيفة لشاحنات بالقرب من منشأة فوردو النووية قبل يومين من القصف، مما أثار الشكوك حول وجود عمليات نقل طارئة.

التقييمات الاستخباراتية الأوروبية

على الرغم من ذلك، أفادت تقييمات استخبارات أوروبية بأن المخزون لم يكن موجوداً بالكامل داخل المواقع المستهدفة. وهذا يعني أن الضربات الجوية لم تحقق أهدافها بشكل كامل في القضاء على القدرات النووية الإيرانية.