في أجواء مشحونة بالتوتر والقلق بشأن جودة أرضية ملعب أورلاندو، حقق مانشستر سيتي فوزًا كاسحًا على يوفنتوس، مما يعزز صدارته في مجموعته ببطولة كأس العالم للأندية. ينتظر الفريق مواجهة مرتقبة في دور الـ16 قد تجمعه مع ريال مدريد.
على الرغم من أن عشب الملعب بدا وكأنه طبقة رقيقة من اللون الأخضر، مع استخدام خراطيم صناعية للحفاظ على رطوبته، إلا أن الفريق الإنجليزي أظهر تماسكًا لافتًا. جاء ذلك رغم الانتقادات العلنية من لاعبين مثل جود بيلينغهام الذي وصف الأرضية بأنها “لا ترحم الركبتين”.
شوف كمان: بوتشيتينو يتحدث عن احتمال عودته لتدريب توتنهام
عودة رودري بعد غياب طويل.. اختبار محفوف بالمخاطر
شهدت المباراة عودة النجم الإسباني رودري، الذي شارك للمرة الأولى منذ إصابته الخطيرة في الركبة بشهر سبتمبر الماضي. جاءت العودة بعد أيام قليلة من تتويجه بجائزة الكرة الذهبية. ورغم المخاوف حول المجازفة بإشراكه في ظروف كهذه، قرر غوارديولا الدفع به، متوقعًا خروجه بعد الشوط الأول. لكن اللاعب طلب الاستمرار لبضع دقائق إضافية.
تصريحات غوارديولا عن رودري
علق غوارديولا بعد اللقاء قائلاً: “افتقدنا رودري كثيرًا الموسم الماضي، أليس كذلك؟ أي فريق لن يفتقد أفضل لاعب في العالم؟ هدوءه وقراءته للملعب وتحكمه في الكرة كلها أشياء لا تُقدّر.” ورغم بعض علامات الصدأ الطبيعي بسبب الغياب الطويل، بدى رودري أكثر سلاسة مما كان متوقعًا وخرج سليماً في نهاية المطاف.
مباراة مليئة بالأخطاء والأهداف الغريبة
على أرض الملعب، شهدت المباراة العديد من اللحظات المثيرة؛ حيث بدأ اللقاء بهدف أول لجيريمي دوكو بعد تمريرة من ريان آيت نوري. لكن الحارس إيدرسون ارتكب خطأً فادحاً سمح لتيون كوبمينيرز بتسجيل التعادل ليوفنتوس. وفي لقطة كوميدية أخرى، سجل المدافع بيير كالولو هدفًا ذاتيًا لصالح سيتي بعد تمريرة خاطئة قبل أن يدخل النرويجي إيرلينغ هالاند ويسجل هدفاً غريباً برقم 300 في مسيرته بعد ارتطام الكرة بقدميه اليسرى واليمنى قبل أن تعانق الشباك.
عزز فيل فودين النتيجة بهدف رابع للفريق قبل أن يختتم سافينيو مهرجان الأهداف بتسديدة رائعة من خارج المنطقة. وعلى الجانب الآخر، سجل دوسان فلاهوفيتش هدفاً شرفياً ليوفنتوس.
من نفس التصنيف: آيندهوفن يؤكد انتقال مالاسيا وعودته إلى مانشستر يونايتد
اختتم برناردو سيلفا المباراة بتصريح واضح: “نحن هنا من أجل الفوز. لا مجال للتهاون.. إما أن تقتل أو تُقتل.”
نظرة مستقبلية
رغم الأجواء الصعبة وظروف الملعب غير المثالية، أثبت مانشستر سيتي قدرته على التكيف مستعرضاً قوة هجومه وعمق تشكيلته. تأتي عودة رودري بمثابة بارقة أمل للجماهير حتى وإن كانت محفوفة بالحذر.