0-1 ماتش الصعود الهلال ضد باتشوكا، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، يخوض نادي الهلال السعودي مواجهة مصيرية أمام فريق باتشوكا المكسيكي مساء اليوم، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية 2025 ويحتضن ملعب ناشفيل الأمريكي هذا الصدام المرتقب، وسط ترقب كبير من جماهير الهلال التي تأمل في عبور فريقها إلى الدور المقبل.
تقدم نادي الهلال علي حساب نادي باتشوكا وتسير الأمور بشكل صحيح للغايه ، من أجل التأهل إلي الدور الثاني، وسجل الهدف الوحيد اللاعب سالم الدوسري.
يدخل الهلال اللقاء وهو في المركز الثالث في ترتيب المجموعة الثامنة برصيد نقطتين، عقب تعادلين متتاليين أمام ريال مدريد الإسباني بنتيجة 1-1، ثم تعادل سلبي بدون أهداف أمام ريد بول سالزبورغ النمساوي وبرغم الأداء القوي في المباراتين، فإن كتيبة المدرب سيموني إنزاغي لم تتمكن من تحقيق الانتصار حتى الآن، ما يضعها في موقف معقد.
الفوز اليوم على باتشوكا يُعد شرطًا أساسيًا لأي أمل في التأهل إلى دور الـ16، ولكن حتى ذلك لا يضمن الصعود مباشرة، إذ أن مصير الفريق سيظل مرتبطًا بنتيجة اللقاء الآخر بين ريال مدريد وسالزبورغ في حال تعادل الفريقان الآخران، فإن الثلاثي سيتساوى في عدد النقاط، لتُحسم الأمور بفارق الأهداف فقط بين الفرق الثلاثة، مع استبعاد نتائجهم أمام باتشوكا الذي ودع المنافسة رسميًا.
معاناة أمام المرمى رغم الهيمنة
المباراة الماضية أمام سالزبورغ كانت بمثابة اختبار صعب للهلال، حيث سيطر على الكرة معظم فترات اللقاء، لكنه افتقد للمسة الحاسمة في الثلث الأخير من الملعب الطقس الحار في واشنطن دي سي أضاف عبئًا بدنيًا على اللاعبين، ما أثر على مردودهم الهجومي، وجعل تسجيل الأهداف مهمة شبه مستحيلة رغم وفرة الفرص.
التعادل السلبي أحبط آمال الجماهير التي كانت تتوقع انتصارًا يضع الهلال على أعتاب التأهل، لكن الحظ العاثر وغياب الفعالية الهجومية ساهما في استمرار التعقيد بالمجموعة.
موقف معقد في مجموعة نارية
مجموعة الهلال تُعد من الأصعب في النسخة الحالية، حيث يتصدرها ريال مدريد وسالزبورغ بأربع نقاط لكل منهما، بينما يأتي الهلال ثالثًا بنقطتين، وأخيرًا باتشوكا بدون أي نقاط.
وفي حال انتصر الهلال اليوم، وحقق أحد الطرفين الآخر الفوز في المباراة الثانية، فإن الفريق السعودي سيتأهل رسميًا كثاني المجموعة لكن في حالة تعادل ريال وسالزبورغ، فإن الهلال سيكون بحاجة لفوز عريض على باتشوكا، مع تجاوز خصومه في فارق الأهداف، وهو سيناريو يتطلب تسجيل عدد وافر من الأهداف دون تلقي أي هدف.
هل يعود ميتروفيتش؟
أحد الأسئلة الكبرى التي تدور في أذهان جماهير الهلال هو مدى جاهزية المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش النجم السابق لفولهام الإنجليزي يعاني من إصابة في ربلة الساق، تسببت في غيابه عن أول مباراتين في البطولة. ورغم عدم وجود تأكيد رسمي على مشاركته، فإن بعض التقارير أشارت إلى احتمالية ظهوره في لقاء اليوم.
في حال غياب ميتروفيتش مجددًا، سيواصل البرازيلي ماركوس ليوناردو قيادة الهجوم المهاجم الشاب لم ينجح بعد في هز الشباك خلال البطولة الحالية، لكنه يمتلك سجلًا مميزًا منذ انضمامه إلى الهلال، إذ سجل 25 هدفًا في 40 مباراة.
العناصر الداعمة في التشكيل الأساسي
من المتوقع أن يحتفظ المدرب إنزاغي بالتشكيلة الأساسية المعتادة، حيث يتواجد كل من سالم الدوسري القائد، والبرازيلي مالكوم، بالإضافة إلى الصربي سيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش في مركز الوسط المتقدم، لدعم الهجوم وصناعة الفارق من الخلف.
على الجانب الدفاعي، استعاد الفريق خدمات ناصر الدوسري بعد تعافيه من إصابة عضلية خفيفة، ومن المرجح أن يبدأ اللقاء أساسيًا ضمن خطة تأمين الخط الخلفي.
باتشوكا.. خيبة أمل مبكرة وخروج رسمي
على النقيض تمامًا، يدخل فريق باتشوكا المكسيكي المباراة بلا أي دافع تنافسي، بعدما خسر في الجولتين السابقتين أمام سالزبورغ بنتيجة 2-1، ثم أمام ريال مدريد بثلاثة أهداف مقابل هدف، رغم تفوقهم العددي بعد طرد أحد لاعبي الفريق الإسباني.
ورغم الأداء الجيد أمام ريال، حيث سدد الفريق المكسيكي 25 كرة على المرمى – وهو رقم لم يحدث لريال منذ أكثر من عقد – فإن الفاعلية الهجومية كانت شبه معدومة، ولم يسجل الفريق سوى هدف يتيم عن طريق إلياس مونتييل.
الخروج المبكر يُعد خيبة أمل كبيرة لبطل دوري أبطال الكونكاكاف، الذي كان يأمل في تقديم نسخة أفضل من مشاركاته الأربعة السابقة في البطولة.
تغييرات متوقعة في التشكيل المكسيكي
نظرًا لانعدام فرص التأهل، من المتوقع أن يجري المدرب خايمي لوزانو بعض التغييرات على تشكيلته، لمنح الفرصة للاعبين البدلاء وقد يكون المهاجم الشاب جون كينيدي أحد أبرز الأسماء المرشحة للظهور أساسيًا اليوم، بعد أن قدّم أداءً نشطًا أمام ريال مدريد عقب دخوله بديلًا، حيث سدد خمس كرات على المرمى في وقت قصير.
في المقابل، يبقى المهاجم الفنزويلي سالمون روندون خيارًا متاحًا في الخط الأمامي، سواء كأساسي أو بديل في الشوط الثاني.