باريس إف سي: استثناء في ظل الأزمات المالية
بينما تواجه معظم الأندية الفرنسية تحديات مالية وأداء متراجع، يبرز باريس إف سي، الوافد الجديد إلى دوري الدرجة الأولى، كاستثناء ملحوظ.
بدعم مالي قوي من عائلة أرنو، يخطط النادي الباريسي لصيف انتقالي حافل، مستهدفًا تعزيز مكانته بين الكبار عبر صفقات استراتيجية تعكس رؤية استثمارية طويلة الأمد. يسعى النادي إلى إعادة تأكيد نفسه كغريم تقليدي لباريس سان جيرمان، الذي هيمن على الكرة الفرنسية في السنوات الأخيرة. وفي خضم الأزمة التي تعصف بكرة القدم الفرنسية، ينوي نادي باريس إف سي الاستثمار بقوة لتأمين موقعه في النخبة.
يعتمد النادي، الذي تملكه عائلة أرنو – إحدى أبرز العائلات في عالم الأعمال – على دعمها المالي الكبير لتحقيق الاستقرار والبقاء ضمن كبار “الليغ 1″، كما ذكرت صحيفة “ليكيب” الفرنسية.
استراتيجية طموحة لموسم 2025-2026
يبدو أن الطموح الباريسي لا حدود له هذا الموسم. مع بداية موسم 2025–2026 الذي يمثل العودة المنتظرة للنادي إلى دوري الأضواء، تتضح معالم استراتيجية واضحة تستغل الظروف الصعبة التي تواجهها معظم الأندية المنافسة للقيام باستثمارات مدروسة تعزز من موقع الفريق.
يتبنى باريس إف سي مبدأ “الفرص تولد في الأزمات”، حيث يرى مسؤولوه أن هذه اللحظة مناسبة لتعزيز الفريق بلاعبين نوعيين، مستفيدين من تراجع المنافسين في سوق الانتقالات.
ميزانية قياسية ورؤية مستقبلية
وفقًا لصحيفة “ليكيب”، يخطط النادي الباريسي لميزانية قياسية تتراوح بين 120 و130 مليون يورو لموسم 2025-2026، يتم تخصيص ما بين 60 و70 مليون يورو منها لسوق الانتقالات.
بهذه القوة المالية الجديدة، لا يسعى باريس إف سي فقط لضمان البقاء بل أيضًا للوصول إلى مركز متقدم في النصف العلوي من جدول الترتيب. بذلك يصبح أحد الفاعلين الرئيسيين في سوق الانتقالات الصيفية خلف القوى التقليدية مثل باريس سان جيرمان ومارسيليا وموناكو.
صفقات جديدة وتوجهات مستقبلية
ذكرت الصحيفة الفرنسية أن من أبرز صفقات باريس إف سي المؤكدة خلال صيف 2025–2026 هو ضم اللاعبين نوا سانغي وموسى سيمون كبداية للتوجه الطموح الجديد. يتابع أنطوان أرنو بالإضافة إلى شركة ريد بول (المساهمة جزئيًا في النادي) عن كثب تطورات سوق الانتقالات واللاعبين المستهدفين سعيًا لتحقيق توازن مدروس بين الشباب والخبرة.
كما كشفت تقارير حديثة عن اهتمام النادي بلاعبين مثل شانسل مبمبا وبابلو روزاريو وبنجامين أندريه لتعزيز تشكيلة الفريق بعناصر ذات خبرة.
استثمار شامل للبنية التحتية
في موازاة ذلك، يستثمر النادي أيضًا في بنيته التحتية حيث بدأ أعمال توسعة مركز التدريب في أورلي بالإضافة إلى تطويرات مخطط لها في ملعب جان بوان. يبدو أن باريس إف سي عازم على ترسيخ وجوده بين الكبار ليس فقط داخل الملعب بل كمؤسسة رياضية متكاملة تراهن على الاستمرارية والتأثير الإيجابي في مشهد كرة القدم الفرنسية.
وبحسب مصادر فرنسية رياضية موثوقة، فإن انتقال لوكاس غورو لاعب الوسط الدفاعي (قادماً من تولوز) بعقد يمتد حتى عام 2029 تم بصفقة تقدّر قيمتها بـ6 ملايين يورو.