قضية الشاب السوري عرفان حيدر
أثارت قضية الشاب السوري عرفان حيدر، المعتقل السابق، موجة واسعة من التعاطف بعد تعرضه لحملة تحريض قاسية اتهمته بالانتماء إلى “فلول النظام” و”أيتام الأسد”. جاء ذلك بعد ظهوره في مقطع فيديو يُحرق فيه بطاقة التسوية التي حصل عليها من الحكومة السورية الجديدة، معبّراً عن استيائه مما وصفه بـ”التصنيف الظالم” له.
تصريح حيدر في الفيديو
في الفيديو المتداول، قال حيدر: “الدولة التي لا تعترف بي، لا أعترف بها أنا أيضًا.” كان هذا تعبيراً صريحاً عن غضبه من الطريقة التي مُنحت بها بطاقة التسوية، حيث شعر أنها تصنفه ضمن من خدموا طواعيةً في نظام الأسد. وبالرغم من كونه ضحية للاعتقال والتجنيد القسري، إلا أنه وجد نفسه متهمًا بالولاء للنظام.
من نفس التصنيف: احفظ فلوسك وانت مطمن.. اكبر عائد من شهادات CIB
توضيح لاحق على وسائل التواصل الاجتماعي
في ظهور لاحق، نشر حيدر مقطع فيديو جديد على “فيسبوك”، أوضح فيه أن الفيديو الأول لم يكن موجهاً للرأي العام بل تم تداوله بشكل خارج عن سياقه. نفى أي ولاء سابق للنظام وأكد أنه اعتُقل مرات عدة وخدم في الجيش السوري تحت التهديد قبل أن يفر ويعيش سنوات من الملاحقة والخوف.
مواضيع مشابهة: الطقس غدًا في مصر.. موجة شديدة تضرب القاهرة وتحذيرات من الشبورة والرياح
صرخة وجع وليس بيان سياسي
قال حيدر: “هذا الفيديو كان صرخة وجع، وليس بيانًا سياسيًا. لم أكن أقصد الإساءة لأحد، وأتفهم ردود الفعل، لكن لا بد من التحقق قبل الاتهام.” كما وجه انتقادات لصفحات إعلامية وصفها بـ”غير المهنية” لاستغلالها الفيديو في التحريض عليه.
التهديدات والتحركات التضامنية
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن حيدر بعد تداول الفيديو تعرض لتهديدات علنية وصلت إلى حد القتل. ما دفع ناشطين وصحفيين محليين لإطلاق حملة تضامن واسعة، مؤكدين أن تحريف مقطع مجتزأ لا يبرر هذا التحريض. وقد حمّلوا “الإعلاميين الجدد” مسؤولية ما وصفوه بـ”الإعدام المعنوي” الذي كاد يتحول إلى كارثة إنسانية.