لا تسعى واشنطن لفرض إرادتها في سوريا بل تركز على محاربة الإرهاب

تصريحات السفير الأمريكي حول سياسة بلاده في الشرق الأوسط

أكد السفير الأمريكي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم باراك، اليوم الخميس، أن سياسة التدخل في شؤون الشرق الأوسط لم تحقق النجاح المنشود. وأوضح أن واشنطن لا تسعى إلى فرض إرادتها على دول المنطقة، ولا ترغب في التدخل بشؤونها الداخلية.

أهداف الولايات المتحدة في سوريا

وفي تصريحاته، أشار باراك إلى أن هدف بلاده في سوريا يتركز بشكل واضح على مكافحة الإرهاب، وبالتحديد القضاء على تنظيم داعش. وأكد أنه لا توجد نية للتأثير على شكل الحكم أو التدخل في القرار السيادي السوري.

دعوة لرفع العقوبات عن سوريا

كما دعا المبعوث الأمريكي إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبراً أن ذلك من شأنه أن يساعد البلاد على “النهوض مجددًا”. ولفت إلى التزام بلاده بمنح النظام السوري بقيادة الرئيس أحمد الشرع فرصة “لإثبات نفسه”. وأوضح أن الأولوية الأمريكية تتمثل في حماية سوريا من التهديدات الأمنية، خاصة تلك المرتبطة بجماعات مدعومة من إيران.

إشادة بالرئيس السوري الحالي

أشاد باراك بشخصية الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع، قائلاً: “لدي إعجاب كبير بتركيزه ومعرفته بالتاريخ… يمكنه أن ينتقل من مقاتل إلى رئيس دولة”.

نفي الاتهامات المتعلقة بتدخل أمريكا

وفي رده على الاتهامات السابقة بتورط بلاده في إسقاط النظام السابق بقيادة بشار الأسد، نفى باراك أي دور أمريكي مباشر. وبيّن أن التغيير الذي حدث كان نتيجة “قرار الشعب السوري ودعم من دول في المنطقة”، وليس بفعل تدخل أمريكي.

تركيز واشنطن على الأمن والازدهار

وشدد باراك على أن أولويات واشنطن في سوريا تركزت على تحقيق الأمن والازدهار دون فرض نموذج حكم معين. وأشار إلى أن بلاده تدعم أي عملية تؤدي إلى استقرار مستدام داخل الأراضي السورية.