رفض قوات سوريا الديمقراطية الاتهامات حول تفجير كنيسة مار إلياس
في يوم الأربعاء، قامت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) برفض الاتهامات التي وجهتها وزارة الداخلية السورية، والتي زعمت أن عناصر قدموا من مخيم الهول كانوا متورطين في التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة للروم الأرثوذكس قرب دمشق. وقد أسفر هذا الهجوم عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.
استنكار قسد للادعاءات
استنكرت قسد في بيان صادر عن مركزها الإعلامي ما وصفته بـ”الادعاءات الباطلة” التي أصدرتها الحكومة السورية. وأكدت أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أدلة ملموسة أو وقائع حقيقية. كما أظهرت نتائج التحقيقات الأخيرة عدم تسجيل أي مغادرة غير قانونية لأشخاص أجانب من المخيم خلال الأشهر الماضية.
ممكن يعجبك: كم يوم يفصل بينك وبين صرف رواتب المتقاعدين في مايو 2025
التفاصيل حول مغادرة المخيم
أوضحت قسد أن جميع الأفراد الذين غادروا المخيم مؤخرًا هم سوريون، وقد خرجوا بالتنسيق المباشر مع الحكومة في دمشق. كما تم إعادة العراقيين إلى بلادهم وفق آلية رسمية تحت إشراف السلطات العراقية. وشددت على أن المخيم لا يضم مقاتلين أجانب ينتمون إلى تنظيمات إرهابية.
اتهامات قسد للسلطات الأمنية السورية
اتهمت قسد السلطات الأمنية السورية بمحاولة التغطية على التقصير الذي أدى إلى وقوع تفجير كنيسة مار إلياس، والذي أودى بحياة 25 شخصًا على الأقل وأصاب 63 آخرين. واعتبرت أن توجيه اللوم إلى المخيم يأتي ضمن مساعٍ لتحويل الأنظار عن فشل الإجراءات الأمنية في العاصمة.
دور قسد في محاربة داعش
ذكرت القوات دورها المحوري في الحرب ضد تنظيم داعش منذ معارك القضاء عليه عام 2019، مجددة التزامها بالتعاون مع التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، ومعبرة عن تضامنها مع ضحايا الهجوم.
مقال له علاقة: رفض العراق القاطع لاستخدام مجاله الجوي في الهجمات الإسرائيلية ضد إيران
دعوة للتحقيق الشفاف
طالبت قسد بإجراء تحقيق نزيه وشفاف حول التفجير، داعية الحكومة السورية إلى نشر النتائج بشكل علني بدلاً من اللجوء إلى اتهامات “مسيّسة تفتقر إلى المصداقية”.
التصريحات الرسمية السابقة لوزارة الداخلية السورية
يُذكر أن وزارة الداخلية السورية كانت قد أعلنت في وقت سابق أن منفذي الهجوم ينتمون لخلية تابعة لداعش، وقد تسللوا من شرق البلاد إلى محيط دمشق. كما أكدت إلقاء القبض عليهم وضبط كميات من الأسلحة والمتفجرات بحوزتهم. ويُعتبر مخيم الهول، الواقع في شمال شرق سوريا، واحدًا من أبرز التحديات الأمنية والإنسانية في مناطق سيطرة قسد، حيث يضم أكثر من 40 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال المشتبه بارتباطهم بتنظيم داعش.