بايرن ميونخ يعاني من خسائر مالية فادحة رغم العودة للبطولات

بايرن ميونيخ يواجه خسارة مالية تاريخية

يبدو أن بايرن ميونيخ يسير نحو تسجيل خسارة مالية كبيرة هذا العام، وهي الأولى في تاريخه، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع رواتب اللاعبين.

تصريحات رومينيغه حول الرواتب

في تصريحات حديثة، أشار كارل هاينز رومينيغه، أسطورة النادي ورئيسه التنفيذي السابق، إلى أن الأجور “المبالغ فيها” أصبحت عبئًا على النادي. واقترح ضرورة وضع حد أقصى للرواتب في أوروبا لتخفيف العبء المالي المتزايد. بعد موسم صفري (2023-2024)، عاد بايرن ميونيخ في الموسم الحالي (2024-2025) للتنافس على الألقاب بحصد الدوري الألماني، إلا أنه يواجه مشكلة خارج الملعب تتعلق بعجز الموازنة.

رواتب اللاعبين وتأثيرها على الميزانية

يحصل 9 لاعبين من الفريق البافاري على أكثر من 15 مليون يورو سنويًا، ومن بينهم هاري كين ومانويل نوير وجوشوا كيميتش وسيرج غنابري وجمال موسيالا وكينغسلي كومان وتوماس مولر وليروي ساني. بشكل عام، يحتل بايرن ميونيخ المركز الثاني في نفقات الرواتب بين الدوريات الخمسة الكبرى.

توقعات العجز المالي

وفقًا لتقرير من موقع “Tribuna”، شهدت الاجتماعات الداخلية للنادي ورسائل البريد الإلكتروني توقعات بعجز كبير في الميزانية نصف السنوية بملايين الدولارات. كان يعتمد النادي على جذب رعاة جدد لتحقيق التوازن في حساباته، لكن هذه الجهود لم تكن كافية؛ إذ إن صفقة الرعاية مع شركة “تليكوم”، التي يُفترض أن تُدرّ حوالي 325 مليون يورو، لن تدخل حيز التنفيذ إلا اعتبارًا من عام 2027.

أرباح كأس العالم للأندية وحلول مؤقتة

على الرغم من ذلك، كانت أرباح كأس العالم للأندية التي بلغت حوالي 40 مليون يورو حتى الآن ضرورية لسد الفجوة المالية الحالية. ومع ذلك، فإن الإيرادات وحدها لا تكفي؛ لذا لجأ بايرن ميونيخ إلى بيع بعض لاعبيه لتعويض العجز المتوقع في ميزانية موسم 2024-2025.

صفقة انتقال ماتيس تيل وأثرها المالي

شهد النادي حدثاً بارزاً بانتقال المهاجم الفرنسي ماتيس تيل إلى توتنهام الإنجليزي مقابل حوالي 35 مليون يورو بالإضافة إلى 10 ملايين يورو خلال فترة إعارته. وقد تمثل هذه الصفقة نقطة تحول مهمة بالنظر إلى السنة المالية الحالية.

التحديات المستقبلية لبايرن ميونيخ

مع النظر نحو المستقبل، يجد بايرن ميونيخ نفسه أمام تحديات كبيرة؛ حيث يجب أن تتماشى جميع عمليات النادي بما في ذلك نمو الإيرادات والرعاية وانتقالات اللاعبين مع الحاجة لخفض فواتير الأجور المرتفعة.