تسجل الأردن خطوة تاريخية .. هذا ما نعرفه عن قانون عدم حبس المدين 2025

تعديلات جديدة على قانون التنفيذ الأردني

دخلت اليوم حيز التنفيذ تعديلات جوهرية على المادة 22 من قانون التنفيذ الأردني، والتي تعيد رسم ملامح التعامل مع قضايا حبس المدين. تهدف هذه التعديلات إلى فرض نهج أكثر توازنًا بين حماية حقوق الدائن وضمان كرامة المدين، كما كشفت وسائل إعلام محلية.

قانون عدم حبس المدين في الأردن 2025

أوضحت وسائل الإعلام الأردنية أن السلطات القضائية في مختلف أنحاء المملكة بدأت بتطبيق التعديلات الجديدة. هذه التعديلات تُقيّد إمكانية حبس المدين في معظم قضايا الديون التعاقدية، باستثناء حالتين رئيسيتين هما الالتزامات الناتجة عن عقود العمل والإيجارات. وفقًا لقانون معدل نُشر رسميًا عام 2022، تم منع الحبس في الديون المدنية الناشئة عن التزامات تعاقدية، إلا في حالات محددة مثل النفقة والمهر والتعويضات المرتبطة بجرائم، إضافةً إلى حالات امتناع أحد الوالدين عن تسليم الطفل أو تنفيذ قرارات المشاهدة.

صلاحيات المحاكم الجديدة

منحت المحاكم صلاحية تقييم القدرة المالية للمدين قبل إصدار أي قرار بحبسه. كما ألزمتها بالنظر في أي عرض تسوية يقدمه المدين، شرط أن يتضمن دفعة أولى منصفة. إذا رفض الدائن هذه التسوية، يتم استدعاء الأطراف للاستماع قبل الحكم. بالإضافة إلى ذلك، تقلصت مدة الحبس إلى 60 يومًا كحد أقصى سنويًا لكل دين، بحيث لا تتجاوز 120 يومًا سنويًا في حالة وجود عدة دائنين. هذا الإجراء يهدف بشكل أساسي إلى الحد من آثار الحبس المطول على الأفراد والمجتمع.

استثناءات قانون عدم حبس المدين في الأردن

استثنت تعديلات قانون عدم حبس المدين في الأردن فئات عديدة مثل المدينين المعسرين أو المفلسين، وكذلك الأشخاص الذين تقل ديونهم عن 5 آلاف دينار أو الذين لديهم تأمينات مالية كافية. كما شملت الاستثناءات الديون العائلية بين الأزواج والأقارب من الدرجة الأولى.

بالإضافة إلى ذلك، أتاحت التعديلات للدائنين أدوات بديلة لاستيفاء حقوقهم، بما في ذلك الحجز على ممتلكات المدين ومنعه من السفر. هناك أيضًا إمكانية لطلب بيع أصوله لتغطية الديون بدلًا من اللجوء الفوري إلى الحبس.