أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، يوم الأربعاء، عن أمله في ألا تكون لدى إيران نية للانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
خلال مؤتمر صحفي، ذكر جروسي أن عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة في المنشآت النووية الإيرانية قد تعطلت نتيجة للهجمات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة. وأكد أن عودة مفتشي الوكالة إلى هذه المنشآت تُعتبر “الأولوية القصوى” في الوقت الحالي.
ممكن يعجبك: وزارة الصحة السعودية: لم نرصد تفشي أمراض أو أوبئة بين الحجاج والمعتمرين
وأوضح جروسي أن هناك أنقاضًا داخل المنشآت النووية، وقد تتواجد أيضًا ذخائر لم تنفجر، مما يعني أن عمليات التفتيش “لن تكون عادية”.
وفي ردّه على تصريحات المسؤولين الإيرانيين بشأن احتمال انسحاب طهران من معاهدة عدم الانتشار، قال جروسي: “آمل ألا يحدث شيء من هذا القبيل، وآمل ألا تكون لديهم نية كهذه”.
كما أكد أن اتخاذ مثل هذه الخطوة يمكن أن يُلحق الضرر بمعاهدة منع الانتشار، وقد يؤدي إلى “عزلة إيران”. وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، وافق مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) على مشروع قانون يهدف إلى تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار رئيس المجلس محمد باقر قاليباف إلى أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعلق تعاونها مع الوكالة “حتى يتم ضمان الأمن الكامل لمنشآت إيران النووية”.
وفي تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، أضاف قاليباف أن الأنشطة النووية السلمية لبلاده ستتقدم بوتيرة أسرع. ويتطلب مشروع القانون موافقة مجلس صيانة الدستور الإيراني لكي يدخل حيز التنفيذ.
تأتي موافقة البرلمان الإيراني على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقب اتهامات وجهتها طهران للوكالة بـ “إضفاء الشرعية على هجمات إسرائيل” و “التواطؤ” في قصف واشنطن للمنشآت النووية بعد العدوان الإسرائيلي الأمريكي.
في 13 يونيو الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانًا على إيران استمر لمدة 12 يومًا، استهدف مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية بالإضافة إلى اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
بعد الهجوم الذي استهدف منشآت نووية إيرانية في 22 يونيو الجاري، أعلنت الولايات المتحدة في 24 من الشهر نفسه عن وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب.