في كل موسم، تتألق أسماء ويتراجع أخرى. لكن موسم 2024/2025 كان صادماً لبعض اللاعبين الذين كنّا نراهم نجوم الصف الأول. في هذا المقال، سنستعرض أسوأ 10 لاعبين خيبوا آمال الجماهير والنقاد، إما بتراجع المستوى أو بعدم التأثير رغم التوقعات.
هذه القائمة لا تعني أن هؤلاء اللاعبين ليسوا موهوبين، بل تعني ببساطة أن أداءهم هذا الموسم لم يكن على قدر التوقعات، بحسب تحليل ضيفنا الكاتب المتخصص مروان أحمد الذي يسلط الضوء على نقاط الضعف بتجرد واحترافية.
“النجاح لا يدوم والفشل ليس النهاية” – مايكل جوردان
1. فيل فودين – مانشستر سيتي
من بطل إنجلترا إلى ظل باهت
بداية غير متوقعة لفودين هذا الموسم. رغم أرقامه الجيدة في الموسم الماضي، إلا أن مستواه تراجع بشكل ملحوظ. لم يظهر بالخطورة المعتادة، وغاب عن لائحة صانعي الفارق.
- شارك في 29 مباراة ولم يسجل سوى 5 أهداف.
- نسبة التمريرات الناجحة تراجعت إلى 78%.
- تعرض لانتقادات حادة من محللين إنجليز.
“اللاعبون الكبار يُختبرون وقت الضغط” – أليكس فيرغسون
2. كايل ووكر – مانشستر سيتي
القائد الذي تاه دفاعيًا
رغم خبرته الكبيرة، ظهر ووكر في أغلب المباريات ببطء واضح وضعف في التمركز. لم يعد كما كان، وأخطاؤه الدفاعية أثرت على الفريق.
- ارتكب 4 أخطاء مباشرة أدت إلى أهداف.
- خسر 12 مواجهة فردية في مباريات حاسمة.
“اللعب بخبرة لا يغني عن الأداء الحقيقي” – غاري نيفيل
3. جاك غريليش – مانشستر سيتي
الصفقة التي لم تُثمر
غريليش لم يتمكن هذا الموسم من ترك أي بصمة واضحة مع مانشستر سيتي. فرغم امتلاكه المهارة واللمسة الفنية، إلا أن أداؤه داخل الملعب كان محدودًا جدًا. اكتفى بتسجيل هدفين فقط وصناعة هدف واحد طوال الموسم، كما أظهرت الإحصائيات أنه أقل لاعبي الفريق حركة داخل الملعب من حيث معدل الركض.
في تقارير الأداء وتحليلات المتابعين، كثيرًا ما يُذكر اسم غريليش ضمن قائمة اللاعبين الذين لم يلبّوا التوقعات هذا الموسم. ومن خلال متابعة أفضل مواقع المراهنات الرياضية في مصر، يمكن ملاحظة تغيّر في التوجهات والتحليلات بناءً على تراجع مستوى بعض النجوم، مما يعكس تأثير الأداء الفردي على مشهد المراهنات الرياضية بشكل عام.
4. جادون سانشو – مانشستر يونايتد
مستقبل ضائع
سانشو دخل هذا الموسم وسط ضجة إعلامية، لكن خرج منها بصمت. غاب عن قائمة الفريق لأسباب فنية ونفسية، وبقي بعيدًا عن أجواء المنافسة.
- غاب عن 18 مباراة لأسباب انضباطية.
- سجل هدفًا واحدًا فقط منذ يناير.
“لا أحد يستطيع إنقاذك إن لم تساعد نفسك أولًا” – كريستيانو رونالدو
5. راسموس هويولند – مانشستر يونايتد
لا يشبه هالاند
كان يُتوقع أن يكون هويولند ماكينة أهداف. لكن أداءه جاء باهتًا، وتحركاته غير فعالة. قلة انسجامه مع زملائه ظهرت بوضوح.
- سجل 3 أهداف فقط في الدوري.
- لم يصنع أي فرصة محققة.
“المهاجم الجيد لا ينتظر الكرة، بل يصنعها” – زلاتان إبراهيموفيتش
6. جوشوا زيركزي – بولونا
تلميذ لم يتعلم
رغم بدايته الواعدة في إيطاليا، لم يقدّم زيركزي ما كان متوقعًا هذا الموسم. مستوى متذبذب، وتمركز غير فعّال داخل منطقة الجزاء.
- أضاع 8 فرص سهلة.
- طُرد مرتين بسبب تدخلات متهورة.
“الموهبة وحدها لا تكفي” – بيب غوارديولا
7. سون هيونغ-مين – توتنهام هوتسبور
نجم فقد بريقه
سون المعروف بسرعته الحاسمة، بدا متردّدًا وفاقدًا للتركيز. الإصابات المتكررة أثرت على مستواه الذهني والبدني.
- لعب 21 مباراة فقط.
- لم يسجل أي هدف في آخر 10 مباريات.
أبرز أسباب تراجع سون:
- الضغط البدني الكبير من الموسم الماضي.
- الاعتماد المفرط عليه في الهجوم.
- غياب الدعم التكتيكي من خط الوسط.
8. إيدرسون – مانشستر سيتي
من جدار إلى ثغرة
إيدرسون الحارس المعروف بدقته العالية في التمرير، كان هذا الموسم عرضة للكثير من الأهداف السهلة. شكك كثيرون في جاهزيته الذهنية.
- ارتكب 3 أخطاء مباشرة كلفت الفريق نقاطًا.
- نسبة التصديات الناجحة: 61% فقط.
“الحارس الجيد لا يخطئ مرتين في نفس الطريقة” – أوليفر كان
9. رحيم ستيرلينغ – تشيلسي
من القمة إلى النسيان
ستيرلينغ الذي كان أحد أعمدة منتخب إنجلترا، ظهر بشكل باهت. لم يعد اللاعب الحاسم، وقراراته داخل الملعب أصبحت عشوائية.
- معدل دقة التسديد: 37% فقط.
- تم استبداله في 16 مباراة متتالية.
10. جواو فيليكس – برشلونة
الموهبة التائهة
رغم امتلاكه مهارات عالية، إلا أن فيليكس لم ينجح في إثبات نفسه في برشلونة. بدا وكأنه لا يعرف موقعه داخل الفريق، ولا ما يُطلب منه تحديدًا. مدربوه حاولوا منحه حرية أكبر في التحرك، لكنه بقي بعيدًا عن الانسجام مع بقية اللاعبين، خاصة في المباريات الكبيرة.
- معدّل لمساته داخل منطقة الجزاء تراجع إلى 2.3 لمسة في المباراة، مقارنة بـ5.1 الموسم السابق.
- ارتفعت نسبة فقدان الكرة منه إلى 27%، وهو رقم مرتفع جدًا للاعب في مركز هجومي.
“الموهبة بلا انضباط كالسفينة بلا بوصلة.” – يوهان كرويف
رغم مشاركته في عدد جيد من المباريات، إلا أن أرقامه لم تعكس أي تأثير فعلي. عدد تمريراته المفتاحية لا يتجاوز 0.9 في المباراة، ولم يسجل أو يصنع أي هدف في آخر ثماني لقاءات خاضها. المدرب تشافي، في أكثر من مناسبة، أشار إلى أن اللاعب يحتاج وقتًا ليتأقلم، لكن الوقت مرّ دون أن يظهر تحسنًا ملحوظًا.
ما بعد التراجع: هل هناك أمل للعودة؟
لكل لاعب في هذه القائمة قصة مختلفة، لكن القاسم المشترك بينهم هو خيبة الأمل. البعض خذلته الإصابات، والبعض الآخر لم يستطع التكيف مع خطط مدربيه، وآخرون ضاعوا بين الضغط الجماهيري والإعلامي. لكن رغم كل هذا، يبقى الأمل قائمًا.
في كرة القدم، لا شيء ثابت. لاعب مثل محمد صلاح، على سبيل المثال، بدأ مشواره الأوروبي متواضعًا، لكنه عاد بقوة وأصبح من بين الأفضل في العالم. وهذا يعطينا دافعًا لتذكير الجميع بأن: “العودة بعد السقوط أعظم من النجاح المستمر.” – بيليه
أبرز ما يمكن أن يتعلمه اللاعبون من هذا الموسم:
دروس مؤلمة ولكن مهمة:
- الحفاظ على اللياقة الذهنية لا يقل أهمية عن اللياقة البدنية.
- التكيف مع الخطط الجديدة جزء لا يتجزأ من الاحتراف الحقيقي.
- عدم الاكتفاء بالمهارة الفردية، فالفريق هو من يصنع الفارق.
نصائح من النقاد لتحسين الأداء في الموسم القادم:
- العودة إلى الأساسيات: الجدية في التمارين، والانضباط الشخصي.
- العمل مع مختصين نفسيين: لتجاوز التوتر والخوف من الجماهير.
- تقبل النقد: فالكلام القاسي أحيانًا يساعد على التطور.
- مراجعة تسجيلات المباريات: لفهم الأخطاء وتصحيحها.
تقييم الجمهور والمحللين
بعض الأسماء في القائمة واجهت غضبًا كبيرًا من الجماهير، خصوصًا في وسائل التواصل الاجتماعي. جمهور مانشستر يونايتد، مثلًا، لم يتوقف عن انتقاد سانشو، وبدأ يطالب برحيله. كذلك، جمهور برشلونة أصبح يشكك في جدوى بقاء جواو فيليكس، بينما مشجعي السيتي فقدوا الثقة مؤقتًا في فودين وغريليش.
مواضيع مشابهة: جدول مباريات مانشستر سيتي لشهر مارس 2024 في الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال
لكن على الجانب الآخر، هناك محللون أبدوا تعاطفًا. مثل ريو فرديناند، الذي دافع عن سانشو، قائلاً: “هذا الشاب يحتاج للدعم، لا الهجوم. لا أحد يتطور وهو تحت الضغط اليومي.”
الكلمة الأخيرة
إذا كان موسم 2024/2025 موسمًا للنسيان بالنسبة لهؤلاء، فربما يكون نقطة الانطلاق لموسم قادم أقوى. كرة القدم علمتنا أن النجوم قد تخفت أحيانًا، لكنها لا تنطفئ تمامًا. والتاريخ مليء بقصص لاعبين عادوا من القاع إلى القمة. فهل نشهد ذلك في الموسم المقبل؟ نترك الحكم لك الآن. هل تظن أن أحد هؤلاء يستحق فرصة جديدة؟ هل هناك لاعب آخر برأيك كان الأسوأ ولم يُذكر؟ شاركنا رأيك، ولا تنسَ أن كرة القدم دائمًا ما تفاجئنا.