لا تزال أجواء التوتر تخيم على كواليس كأس العالم للأندية، إثر الحادثة التي وقعت بين أنطونيو روديجر، مدافع ريال مدريد، وكابرال لاعب باتشوكا. ورغم أن هذه الحادثة لم تسفر عن قرارات فورية، إلا أنها فتحت باب تحقيقات جادة من قِبل الفيفا.
تفاصيل المباراة
التقى الفريقان مساء الأحد في الجولة الثانية لدور المجموعات بكأس العالم للأندية، حيث تمكن ريال مدريد من تحقيق انتصار واضح بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
مواضيع مشابهة: موعد مباراة الأهلي والاتحاد في الدوري السعودي 2025/2024 والقنوات الناقلة
ردود الفعل على الحادثة
ومع ذلك، لم يتم الإعلان الرسمي عن الحادث عبر مكبرات الصوت، نظراً لأن الواقعة حدثت بعد نهاية المباراة ولم تكن موجهة للجمهور. وعلى الرغم من سرعة ردود الأفعال، إلا أن الوضع لا يزال معلقًا. وفقًا لما أفادت به صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن الفيفا لم يصل بعد إلى نتيجة حاسمة تثبت وجود إهانة عنصرية واضحة.
تحقيقات متضاربة
تستند التحقيقات حتى الآن إلى روايات متضاربة بين الطرفين، دون وجود أي تسجيل مرئي يوثق ما حدث بالفعل. فبينما تحدث أحد اللاعبين علنًا عن تعرضه لإساءة عنصرية، نفى قائد فريق باتشوكا هذا الأمر مكتفيًا بالاعتراف بأنه وجه عبارة “انهض أيها الجبان”، دون أن يتجاوز الأمر إلى الإساءة العنصرية. هذا التضارب في الروايات يجعل من الصعب على الاتحاد الدولي اتخاذ موقف مباشر.
عقوبات محتملة
الفيفا حذر من أن العقوبات ستكون صارمة إذا ثبتت الإساءة. ففي حال كان المتسبب من الجمهور، فقد يُعاقب النادي بغرامات مالية ضخمة أو حتى الاستبعاد من البطولة. أما إذا كان الجاني لاعبًا أو مدربًا، فقد يُعاقب بالإيقاف لفترة لا تقل عن 10 مباريات.
موقف الفيفا من العنصرية
منذ أن شدد “فيفا” قوانينه ضد التمييز العنصري، لم تسجل حالات كثيرة ضد لاعبين. الحالة الأقرب كانت في البرازيل قبل شهر خلال مباراة بين ساو باولو وتاييريس حين وُجهت إساءة عنصرية لأحد اللاعبين، وانتهى الأمر بإيقاف اللاعب المسيء لمدة 4 أشهر بعد اعتذاره علنًا.
دعوة للتعاون
أكد رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، في تصريحات سابقة أن مكافحة العنصرية لا يجب أن تقتصر على الغرامات أو الخصم من النقاط فقط. بل يجب أن تُعامل كجريمة يعاقب عليها القانون، داعيًا إلى تعاون أكبر بين الاتحادات الرياضية والسلطات القضائية في مختلف الدول.
كما تم منح التعديلات الجديدة في لوائح الفيفا الحكام واللاعبين والإداريين صلاحية الإبلاغ الفوري عن أي تصرف عنصري، بعد أن كان هذا الحق محصورًا بالحكم فقط في السابق.
المصير المعلق
ومع استمرار التحقيقات، يبقى مصير الواقعة معلقًا وسط تساؤلات حول جدية الأدلة ومدى قدرة الفيفا على اتخاذ قرار عادل في ظل غياب التوثيق المصور.