.. مصطفى محمود
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الاثنين، أن الدولة ستلاحق بكل حزم الجناة المتورطين في التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس بضواحي دمشق. وقد تعهد بأن المخططين والمنفذين لهذا الهجوم “سينالون عقابهم العادل أمام القضاء السوري”.
ممكن يعجبك: رواتب العراق 2025: تفاصيل سريعة ومُرضية للجميع
وفي بيان رسمي، دعا الشرع الشعب السوري إلى رصّ الصفوف وتوحيد الكلمة لمواجهة كل المحاولات التي تهدف إلى زعزعة أمن البلاد واستقرارها. وأكد قائلاً: “نقف اليوم صفاً واحداً ضد قوى الظلام والإرهاب، ونعد أبناء سوريا بأننا سنضاعف الجهود، ونستنفر جميع الأجهزة الأمنية المختصة لضبط كل من ساهم في هذه الجريمة الآثمة”.
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات الشرع جاءت بعد ساعات من إعلان وزارة الصحة السورية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي دويلعة بدمشق إلى 22 قتيلاً و59 جريحاً. ويعتبر هذا الحادث الأول من نوعه ضد دور العبادة المسيحية في العاصمة منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد أواخر العام الماضي.
وقد أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، خلال مؤتمر صحفي، أن التحقيقات الأولية تشير إلى ضلوع تنظيم “داعش” الإرهابي في الهجوم. حيث أوضح أن الانتحاري المسلح أطلق النار عشوائياً قبل أن يفجر نفسه داخل الكنيسة، مؤكدًا أن الهدف من الهجوم كان “إشعال الفتنة الطائفية وضرب الاستقرار الوطني”.
وأشار البابا أيضاً إلى أن الأجهزة الأمنية كثفت من حملاتها التحقيقية والاستخباراتية بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية لكشف كافة التفاصيل المتعلقة بالعملية وملاحقة أي خلايا إرهابية نائمة تقف خلف هذا المخطط.
ويقع حي دويلعة، الذي شهد التفجير، في منطقة ذات غالبية مسيحية وتضم عدداً من الكنائس. وهذا ما جعل الهجوم يثير موجة من الغضب الشعبي والمخاوف من تجدد الهجمات الطائفية، رغم الهدوء النسبي الذي شهدته العاصمة في الأشهر الماضية.
ويعتبر التفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس أول اعتداء على دور العبادة في دمشق منذ الإطاحة بالنظام السابق في ديسمبر الماضي. مما يثير تساؤلات حول مدى قدرة الأجهزة الأمنية الجديدة على احتواء التهديدات الإرهابية المتصاعدة.