عاد الحديث حول مستقبل جوس مع ريال مدريد بعد تراجع مستواه مؤخرًا وابتعاده عن التشكيل الأساسي، رغم بدايته المميزة مع الفريق وقدرته السابقة على حسم كبرى المباريات، خاصة في دوري أبطال أوروبا.
رودريجو: “رجل الريمونتادا”
كان رودريجو يُعرف بلقب “رجل الريمونتادا”، فهو اللاعب الذي يظهر في اللحظات الحاسمة دون ضجيج أو تصريحات، مكتفيًا بالأهداف والحلول الذكية داخل الملعب. ومع ذلك، فإن هدوءه الشديد وضعه دائمًا في الهامش مقارنة بزملائه الذين يتمتعون بحضور إعلامي أكبر.
ممكن يعجبك: موعد مباراة ليفربول المقبلة بعد الهزيمة أمام برايتون (3-2) في الدوري الإنجليزي
موهبة غير مُستغلة
على الرغم من امتلاكه لموهبة استثنائية بحسب اعتراف زملائه، إلا أن أرقام رودريجو لم تكن على مستوى طموحات جمهور ريال مدريد. فقد اكتفى بتسجيل هدف واحد وأربع تمريرات حاسمة خلال آخر 25 مباراة بالموسم الماضي، مما جعله يتعرض لأحد أسوأ مواسمه بقميص الملكي.
شوف كمان: شوبير ينتقد لاعب الأهلي بسبب تصرفاته غير المقبولة
فقدان الثقة والدعم النفسي
خلال تلك الفترة، بدا رودريجو تائهًا في الملعب وكأنه فقد الثقة بنفسه. لم تختف موهبته، لكنه توقف عن الإيمان بقدراته. تشابي ألونسو حاول دعمه نفسيًا بعد توليه المسؤولية، مؤكدًا أنه يرى فيه إمكانيات كبيرة. ورغم تلقيه عروضًا من أندية في الدوري الإنجليزي، قرر اللاعب البقاء في مدريد رغبةً منه في المنافسة واستعادة بريقه، خاصة مع بطولة مثل كأس العالم للأندية التي كان يراها فرصة لإعادة تقديم نفسه من جديد.
عودة الأمل ثم الغموض
في أولى مبارياته تحت قيادة تشابي ألونسو، بدأ رودريجو أساسيًا وظهر بروح مختلفة، حيث صنع هدفًا بتمريرة ساحرة لزميله جونزالو وأظهر رغبة كبيرة في استعادة مكانته بعد غيابه الطويل منذ نهائي كأس الملك. لكن سرعان ما عاد الغموض؛ ففي المباراة الثانية استُبعد رودريجو تمامًا ولم يُطلب منه الإحماء رغم استخدام المدرب لكافة تبديلاته.
هذا المشهد زاد من تعقيد وضع رودريجو في ظل تألق آردا جولر واقتراب التعاقد مع فرانكو مستانتونو، بالإضافة إلى تغييرات محتملة في التشكيل. كل ذلك يهدد مستقبل الجناح البرازيلي الذي أصبح موقفه أكثر ضعفًا داخل ريال مدريد.