في خطوة هامة، وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحكومة يوم الأحد باتخاذ جميع الاحتياطات والإجراءات المالية والسلعية اللازمة. يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة بعد تبادل الضربات الجوية بين إيران وإسرائيل، وازدياد المخاوف من امتداد النزاع إلى مناطق أخرى.
هذا التصريح جاء خلال اجتماع موسع عُقد مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد كجوك، نائب وزير المالية للسياسات المالية. حيث تم مناقشة تطورات الأوضاع الاقتصادية في ضوء المستجدات الجيوسياسية الإقليمية، كما جاء في البيان الرسمي الذي أصدره المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار محمد الشناوي.
شوف كمان: منح وزيادات جديدة..تقاعد الجزائر 2025 يضمن العدالة الاجتماعية
وأوضح المتحدث أن الاجتماع تطرق إلى أحدث المستجدات المتعلقة بتذبذب الأسواق الدولية، وكيفية تأثير الأحداث الراهنة على الاقتصاد العالمي. شملت هذه النقاشات أسعار الشحن والسلع الاستراتيجية التي تمثل تحدياً كبيراً للعديد من الاقتصادات الناشئة، بما فيها مصر.
خفض الدين الخارجي
استعرض وزير المالية خلال الاجتماع تفاصيل خطة الحكومة بشأن الإصدارات الدولية ضمن موازنة العام المالي 2024/2025. وأشار إلى أن مصر حققت تقدماً ملحوظاً في جهودها لخفض الدين الخارجي لأجهزة الموازنة العامة بمعدل يتراوح بين مليار إلى ملياري دولار سنوياً، وذلك حسب المؤشرات الأولية.
اقرأ كمان: شروط تقاعد جديدة في الجزائر 2025 تثير دهشة الجميع بتغييرات مفاجئة
وأكد كجوك أن هذه النتائج تعكس التزام الحكومة بضبط السياسات المالية وتقليل الاعتماد على القروض الخارجية، مما يعزز استقرار مؤشرات الدين العام في ظل الضغوط المتزايدة التي تواجهها الاقتصادات الناشئة نتيجة الأوضاع الجيوسياسية العالمية.
تعزيز الحماية الاجتماعية
وخلال الاجتماع، شدد الرئيس السيسي على أهمية مواصلة جهود ضبط المالية العامة للدولة من خلال تبني سياسات حكيمة في إدارة الموازنة العامة. وأكد على ضرورة الحفاظ على المخصصات الموجهة لبرامج الحماية الاجتماعية والتنمية البشرية التي تستهدف الفئات الأكثر احتياجاً، خاصةً مع احتمالات ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
كما وجه السيسي باستمرار العمل على تأمين احتياطيات البلاد من السلع الاستراتيجية وتكثيف التنسيق بين الجهات المعنية لضمان توفرها في السوق المحلي بأسعار مناسبة. ويأتي ذلك حفاظًا على الاستقرار المجتمعي والأمن الغذائي للمواطنين.
تأتي هذه التحركات وسط تصاعد حالة عدم اليقين في أسواق الطاقة والشحن العالمية بسبب الهجوم الأمريكي على منشآت نووية إيرانية وردود الفعل الإيرانية عليه. وقد أدى ذلك إلى زيادة المخاطر الجيوسياسية في المنطقة، بما في ذلك التهديد الإيراني بإغلاق مضيق هرمز، الذي يعد ممرًا حيويًا لنقل النفط والغاز.