أكدت قناة برس تي في الإيرانية الناطقة بالإنجليزية أن القرار ما زال ينتظر المصادقة النهائية من قبل المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وهو الهيئة العليا المعنية باتخاذ القرارات الأمنية والاستراتيجية الكبرى في البلاد.
وقالت القناة: رغم موافقة البرلمان المبدئية، إلا أن قرار الإغلاق لم يُفعّل بعد، بانتظار الضوء الأخضر من المجلس الأعلى للأمن القومي، الذي يرأسه الرئيس الإيراني ويضم كبار القادة العسكريين والأمنيين.
ممكن يعجبك: نهب غير مسبوق لمواقع تاريخية بسوريا.. وتدمر تحت تهديد حمى الذهب الأثري
تصريحات الحرس الثوري
وفي تطور لافت، صرّح النائب في البرلمان والقائد البارز في الحرس الثوري إسماعيل كوثري، أن خيار إغلاق المضيق “لا يزال مطروحاً بقوة على الطاولة”، مضيفاً: “القرار سيُتخذ إذا اقتضت الظروف… جميع الخيارات متاحة للدفاع عن سيادة إيران وأمنها القومي”، بحسب ما نقلته وكالة نادي الصحفيين الشباب.
شريان النفط العالمي
يُعد مضيق هرمز واحداً من أكثر الممرات المائية استراتيجية في العالم، حيث يمر عبره ما يقرب من 20% من تجارة النفط والغاز المسال عالمياً. تستخدم دول الخليج الرئيسية، مثل السعودية والإمارات والكويت وقطر، المضيق لتصدير معظم إنتاجها من الطاقة.
ممكن يعجبك: لبنان كان على علم بمكان تصنيع طائرات مسيرة لحزب الله
ويبلغ عرض الممر الملاحي الآمن في المضيق نحو ثلاثة كيلومترات فقط في كل اتجاه، مما يجعله نقطة اختناق استراتيجية. يمكن أن يتسبب إغلاقه في ارتفاع قياسي لأسعار الطاقة العالمية واضطراب سلاسل الإمداد. يأتي هذا التهديد الإيراني بإغلاق المضيق عقب ساعات من تنفيذ القوات الأميركية ضربات جوية ضد ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، هي فوردو ونطنز ومجمع أصفهان، في أول تدخل مباشر لدعم إسرائيل منذ تصاعد المواجهات العسكرية بين طهران وتل أبيب منتصف الشهر الجاري.
ووصفت إيران الضربات الأميركية بأنها “عدوان غير قانوني” و”انتهاك خطير للسيادة الإيرانية”، مؤكدة أنها تحتفظ بحق الرد. بينما لوّح الحرس الثوري الإيراني بأن رد طهران قد يتجاوز إسرائيل ليطال القواعد والمصالح الأميركية في المنطقة.