باريس سان جيرمان في مواجهة المفاجآت اللاتينية
في ليلة كانت متوقعة لتأكيد هيبة بطل أوروبا، وقع باريس سان جيرمان الفرنسي في فخ مفاجأة مدوية بعد عرض مثير ضد أتلتيكو مدريد الإسباني.
جاء الانهيار غير المتوقع أمام بوتافوغو البرازيلي، والذي انتهى بخسارة بهدف دون رد، ليقلب موازين الطموحات الباريسية في كأس العالم للأندية 2025. الآن، يتعين على رجال المدرب الإسباني لويس إنريكي استعادة تركيزهم بسرعة قبل المعركة الفاصلة أمام سياتل ساوندرز الأمريكي. فهل كانت هذه الهزيمة مجرد كبوة عابرة، أم أنها كشفت عن أزمة أعمق قد تهدد الحلم العالمي؟
مواضيع مشابهة: الأهلي يٌعلن توقيت ومكان تدريباته قبل مواجهة بالميراس في كأس العالم للأندية
ساعة الحسم الباريسية
بعد الفوز الساحق على أتلتيكو مدريد بنتيجة 4-0، تعرض باريس سان جيرمان لصدمة مفاجئة بالخسارة أمام بوتافوغو بنتيجة 1-0 في الجولة الثانية من كأس العالم للأندية. بدأ الفريق الآن مرحلة إعادة التركيز قبل المباراة الحاسمة ضد سياتل يوم الإثنين، وفقاً لمحطة “بي إف إم” التلفزيونية الفرنسية.
لاعبو باريس لم يعد لديهم خبرة مع هذا النوع من النكسات؛ حيث تلقوا صدمة حقيقية بعد الهزيمة أمام بوتافوغو ليلة الخميس – الجمعة (1-0) ضمن الجولة الثانية من البطولة. حامل لقب دوري أبطال أوروبا وقع ضحية مفاجأة كبيرة أمام بطل كوبا ليبرتادوريس بعد أن تلقى هدفاً في الشوط الأول، مما حرمه من ضمان التأهل إلى دور الـ16.
تجاوز الخسارة بسرعة
يتوجب على رجال إنريكي تجاوز هذه الهزيمة سريعاً: فالموعد المصيري سيكون يوم الإثنين عندما يواجه الفريق نادي سياتل (الساعة 21:00 بتوقيت فرنسا). لكن داخل أروقة الفريق الباريسي يسود التفاؤل بالعودة. فرغم مرارة الخسارة، لا يزال بطل أوروبا يمتلك مقومات النهوض. وبالفعل، وعلى الرغم من خيبة الأمل التي بدت على اللاعبين عند صافرة النهاية، سرعان ما وجد إنريكي وجهازه الفني بعض التفسيرات المنطقية لما حدث.
من أبرز تلك العوامل الأداء العالي لفريق بوتافوغو الذي تألق كعادة الفرق اللاتينية ونجح في اقتناص الفوز رغم السيطرة شبه الكاملة لباريس سان جيرمان على مجريات اللقاء. كما أن الإرهاق البدني الكبير الذي يعاني منه بعض اللاعبين الباريسيين كان له تأثير ملحوظ؛ إذ خاض الفريق نحو 60 مباراة منذ بداية الموسم مقارنةً بفريق بوتافوغو الذي بدا أكثر جاهزية بدنياً. وهذا الفارق في الاستعداد الجسدي يساعد على تفسير تألق الأندية اللاتينية مثل فلامنغو وبالميراس وفلومينينسي وحتى بوكا جونيورز خلال هذه النسخة من كأس العالم للأندية.
أيضاً يمكن أن تكون حالة من التراخي قد تسللت إلى لاعبي باريس بعد الانتصارات الكبيرة مثل الفوز 5-0 على إنتر ميلان في نهائي دوري الأبطال ثم الانتصار الكبير على أتلتيكو مدريد في الجولة الافتتاحية للبطولة.
ولا ننسى أيضاً رغبة لويس إنريكي وجهازه الفني في منح اللاعبين بعض الراحة الذهنية خلال موسم طويل جداً وخاصة بعد الإنجاز الأوروبي الذي تحقق في 31 مايو/ أيار الماضي.
جرس الإنذار المفيد
مع ذلك، لم يُعتبر التعامل مع هذه الخسارة قضية عابرة: فاللاعبون والجهاز الفني ينظرون إليها كـ”جرس إنذار” مهم خاصة أنها جاءت في مباراة لم تكن حاسمة بعد. أما الآن فقد أصبحت المهمة واضحة أمام سياتل — فريق يُفترض أنه أقل مستوى من بوتافوغو — وهي حسم التأهل إلى دور الـ16 بنفس الروح والطموح الذين رافقا الفريق طيلة الموسم.. بينما الهدف النهائي يبقى كما هو: الفوز بالبطولة.
اقرأ كمان: رافينها يكشف عن مرشحي الكرة الذهبية 2025 وموقف محمد صلاح