إغتيال قائد بارز في سلاح الجو الإيراني: من هو وما تداعياته؟

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم السبت، عن تنفيذ عملية اغتيال نوعية استهدفت قائدًا بارزًا في سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني. تأتي هذه العملية في إطار المواجهات المستمرة التي تشهدها المنطقة لليوم التاسع على التوالي بين البلدين.

وأكد الجيش في بيان رسمي اغتيال أمين فور جودخي، قائد لواء المسيّرات الثاني. وقد تولى جودخي مؤخرًا دورًا محوريًا في قيادة العمليات الجوية غير المأهولة للحرس الثوري بعد مقتل سلفه طهار فور في 13 يونيو الجاري. وأشار البيان إلى أن جودخي كان يقود خلال الفترة الماضية “مئات الطائرات المسيّرة نحو الأراضي الإسرائيلية”، ولكن لم يتم توضيح الموقع الدقيق الذي نُفذت فيه عملية الاغتيال. بينما نقلت مصادر إسرائيلية أن العملية تمت بدقة عبر طائرات مقاتلة استهدفت موقعًا محددًا خلال عمليات ليلية مكثفة.

وفي سياق العمليات المستمرة، أعلن سلاح الجو الإسرائيلي عن شن غارات جديدة على مواقع تستخدم لتخزين وإطلاق الصواريخ داخل العمق الإيراني، وبالتحديد في منطقة وسط البلاد. وأوضح بيان رسمي أن هذه المواقع كانت قد استخدمت خلال الأيام الماضية لإطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

من جانبها، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بوقوع هجمات في أكثر من منطقة. حيث أكدت وكالة “تسنيم” حدوث “هجوم إرهابي” استهدف مبنى سكنيًا في مدينة قم، جنوب العاصمة طهران، مما أسفر عن مقتل فتى يبلغ من العمر 16 عامًا وإصابة اثنين آخرين بجروح.

وقد صرح مرتضى حيدري، المتحدث باسم لجنة إدارة الأزمات في محافظة قم، بأن الاعتداء استهدف الطابق الرابع لأحد المباني السكنية في حي سالاريه. كما أشار إلى أن التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات الحادث.

في الوقت ذاته، نقلت وكالة “فارس” الإيرانية أن أصوات انفجارات قد سمعت في مدينة أصفهان، حيث تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي حول المدينة دون الإعلان عن تفاصيل إضافية حتى الآن.

تشهد سماء إيران حالة من التأهب الأمني المكثف مع استمرار إطلاق صفارات الإنذار في عدة مدن. وفي ظل ذلك، تتواصل المواجهات بين البلدين ضمن حرب الظل الممتدة بين الطرفين منذ سنوات، والتي أصبحت تشهد تصعيدًا غير مسبوق خلال الأيام الأخيرة.