كشفت وسائل إعلام إيرانية مقربة من الحرس الثوري عن احتمالية تنفيذ طهران لعملية عسكرية نوعية، ردًا على الهجمات التي استهدفت منشآتها النووية في الآونة الأخيرة وذكرت تلك الوسائل أن الرد الإيراني قد يتمثل في استهداف مفاعل ديمونا الإسرائيلي بصواريخ دقيقة لم تُستخدم في المواجهات السابقة.
أسبوع ثانٍ من التصعيد بين طهران وتل أبيب
يتواصل التصعيد العسكري والإعلامي بين إيران وإسرائيل للأسبوع الثاني على التوالي، حيث تتبادل الدولتان التهديدات وسط عمليات استهداف متكررة لمنشآت حساسة، هذا التوتر المتصاعد يثير القلق العالمي من انزلاق الأمور نحو مواجهة قد تشمل منشآت نووية لدى الجانبين.
مقال له علاقة: قانون الزواج 2025 في الجزائر يثير الجدل قبل تطبيقه
“فايننشال تايمز”: قلق دولي من ضرب مفاعلات نووية
في تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز، أبدت مصادر دبلوماسية وعسكرية مخاوفها من احتمال استهداف مفاعل ديمونا الإسرائيلي أو المنشآت النووية داخل إيران، ما قد يُفضي إلى كارثة إشعاعية تفوق التوقعات، وتعيد للأذهان حوادث تاريخية مثل تشيرنوبيل وفوكوشيما.
من جانبه، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، عن بالغ قلقه من التهديدات العسكرية حول المواقع النووية في الشرق الأوسط، محذرًا من أن أي قصف قريب أو مباشر لتلك المنشآت قد يؤدي إلى تسرب إشعاعي مدمّر، يصعب احتواؤه أو التنبؤ بتداعياته.
الدول المتضررة من إستهداف مفاعل ديمونا
في حال تنفيذ أي من الضربات المتبادلة التي يجري التلويح بها، فإن المنطقة برمتها ستكون معرضة لخطر كارثي غير مسبوق، فالكارثة المحتملة لن تقف عند حدود إيران أو إسرائيل، بل قد تطال دولًا مجاورة مثل الأردن وسوريا ولبنان ومصر، فضلًا عن امتدادها إلى دول حوض البحر المتوسط مثل قبرص واليونان.
ختامًا: الشرق الأوسط على حافة الانفجار النووي
مع استمرار التهديدات المتبادلة وتصاعد التوترات الإقليمية، يبدو أن الشرق الأوسط يعيش مرحلة غير مسبوقة من الخطر النووي وإذا لم يتم احتواء الوضع سريعًا، فقد يجد العالم نفسه أمام أزمة إنسانية وبيئية تتجاوز الحدود الجغرافية، وتُهدد الأمن والسلم الدوليين.