تُعتبر درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم من أكبر المخاوف التي تؤرق اللاعبين والمدربين والجماهير، حيث تتعالى الأصوات المطالبة بفرض فترات راحة إضافية لشرب المياه وتعديل مواعيد المباريات.
مقال له علاقة: BN 1HD.. القنوات المفتوحه الناقلة لمباراة ليفربول ووست هام يونايتد في الدوري الإنجليزي
وصلت درجات الحرارة مطلع الأسبوع في باسادينا إلى 32 درجة مئوية، مما أثر سلبًا على أداء اللاعبين منذ البداية في مباراة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد، حيث كانت أشعة الشمس الحارقة تسلط بقوة على المدرجات غير المغطاة وملعب روز بول.
شوف كمان: سبورت: برشلونة يُحدد حد صفقة لويس دياز “لن يتم تجاوزه”
اقرأ أيضا
وصف ماركوس يورينتي، لاعب أتلتيكو مدريد، الطقس بأنه “حار للغاية”، مضيفًا: “كانت أصابع قدمي وأظافري تؤلمني.. إنه أمر لا يُصدق”.
كما أعرب المشجعون عن قلقهم حيال الظروف المناخية.
اشتكى الحضور في ملعب روز بول من الطوابير الطويلة وسط الحر الشديد، بالإضافة إلى محدودية المناطق المغطاة والقيود المفروضة على زجاجات المياه عند بوابات الدخول، مما دفع بعضهم لمغادرة الملعب خلال الشوط الأول بسبب الجفاف والخوف من الإغماء.
من المقرر أن تشهد المباريات القادمة ظروفًا مماثلة عند انطلاقها في منتصف النهار، مما يثير القلق بشأن سلامة اللاعبين والمشجعين.
تكررت هذه الأوضاع خلال مباريات يوم الاثنين الماضي في ميامي ولوس أنجلوس، حيث تجاوزت درجات الحرارة 30 درجة مئوية وبلغت العديد منها أكثر من 32 درجة مئوية. هذا الأمر يجعل من الصعب على الجسم تنظيم حرارته، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية، وهو ما دفع اتحاد اللاعبين المحترفين لإصدار تحذيرات بهذا الشأن.
مباراة ريال مدريد والهلال تحت الحر والرطوبة
ستقام مباراة ريال مدريد والهلال غدًا الأربعاء الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي، ومن المتوقع أن تصل درجة الحرارة إلى 32 درجة مئوية مع نسبة رطوبة تبلغ حوالي 70%.
واقترح اتحاد اللاعبين المحترفين على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إعادة النظر في جدول المباريات إذا لزم الأمر.
وقال في بيان له: “دعا اتحاد اللاعبين المحترفين باستمرار إلى اتخاذ تدابير شاملة لحماية اللاعبين من الحرارة، بما في ذلك فترات الراحة الإلزامية لشرب المياه وتعديل أوقات انطلاق المباريات لتجنب التعرض لدرجات حرارة مرتفعة، وتأجيل المباريات عندما تشكل الظروف خطرًا صحيًا”.
وأضاف البيان: “مع وجود بطولات مثل كأس العالم للأندية التي تتضمن عددًا كبيرًا من المباريات وتقام في مناطق حارة مثل أورلاندو وميامي، أصبحت قضية ارتفاع درجات الحرارة تمثل أهمية متزايدة تتعلق بالصحة والسلامة في كرة القدم الاحترافية”.
وتابع البيان: “سيراقب اتحاد اللاعبين المحترفين الوضع عن كثب خلال الأسابيع المقبلة مع التركيز على سلامة اللاعبين كأولوية قصوى”.
فترة استراحة إلزامية
تنص القواعد الحالية على فترة استراحة إلزامية واحدة لشرب المياه في كل شوط.
وحذر توماس توخيل مدرب إنجلترا الذي يتابع البطولة استعدادًا لكأس العالم العام المقبل في أميركا الشمالية من أن جدول المباريات قد يبدو “كالمعاناة”، إذ سيضطر اللاعبون لمواجهة ظروف جوية قاسية خلال فترة الظهيرة.
تُعتبر قضية ارتفاع درجات الحرارة واحدة من عدة خلافات تُلقي بظلالها على البطولة الجديدة التي تضم 32 فريقًا. وقد رفع اتحاد اللاعبين المحترفين ورابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا دعوى قضائية في بروكسل بدعوى أن الفيفا تجاوز صلاحياته بفرض بطولة تمتد لأربعة أسابيع وفق جدول زمني غير مستدام مما يعرض اللاعبين لخطر الإجهاد الشديد.
وأشار المنتقدون إلى أن زيادة عدد المباريات بجانب ارتفاع درجات الحرارة قد يشكل خطرًا على سلامة اللاعبين.
على الرغم من ذلك، يعتقد الفيفا أن إقامة مباريات البطولة خلال فصل الصيف تتماشى مع الجدول الزمني للمباريات الدولية وفق البروتوكولات الحالية.