تخفيض الفجوة الرقمية في المملكة إلى 1%

كشفت المملكة العربية السعودية عن تقليص الفجوة الرقمية إلى ما دون 1 بالمئة، في خطوة تعكس التزامها بالابتكار والتعاون الدولي في هذا المجال، وقد جاءت هذه التصريحات خلال أعمال دورة مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2025 في جنيف، حيث ألقى المهندس هيثم العوهلي، محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، كلمة أمام أعضاء المجلس تؤكد على أهمية بناء نماذج ذكية في مختلف القطاعات.

تحقيق طموحات رقمية طموحة

قال العوهلي إن جهود المملكة لا تقتصر على خفض الفجوة، بل تمتد لتسريع ربط غير المتصلين بعالم الاتصالات، وأشار إلى أن العالم يربط نحو 200 مليون شخص سنويًا، مما يعني أن ربط 2.6 مليار شخص قد يستغرق أكثر من 13 عامًا، لكن المملكة تسعى لتقليص هذه المدة إلى أقل من نصف هذا الوقت.

إنجازات محورية في مجال الاتصالات

أعلن العوهلي عن مضاعفة أعداد المواهب الرقمية في المملكة، حيث انتقلت من 150 ألف موهبة في عام 2018 إلى أكثر من 380 ألف موهبة في عام 2024، كما ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في قطاع الاتصالات والتقنية من 7 بالمئة إلى 35 بالمئة، متجاوزة المتوسط العالمي، ويأتي ذلك ضمن جهود المملكة لتسخير التقنية في مجالات التعليم والصحة والطاقة والخدمات الحكومية.

التوجه نحو المستقبل

أشار العوهلي إلى أن المملكة أطلقت إطار جاهزية الذكاء الاصطناعي بالشراكة مع الاتحاد الدولي، مما يعكس قدرة السعودية على الابتكار وتعزيز مكانتها في المشهد الرقمي العالمي، وأضاف أنه يمكن خلق نموذج قائم على التعاون والابتكار من شأنه توزيع الفوائد الرقمية بشكل أكثر عدالة.

بهذه الخطوات ترسم المملكة مسارًا واضحًا نحو تحقيق التنمية الرقمية وتعزيز مكانتها في مجال الاتصالات والتقنية على مستوى العالم.