16/6/2025-|آخر تحديث: 19:46 (توقيت مكة)
مقال له علاقة: فيديو | رونالدو يقود البرتغال لانتصار مثير على ألمانيا والتأهل لنهائي دوري الأمم الأوروبية
تونس- بعد أقل من ثلاثة أشهر من توليه تدريب الترجي التونسي، تمكن المدرب ماهر الكنزاري من قيادته لتحقيق ثنائية الدوري والكأس، قبل أن يبدأ الفريق استعداداته للمشاركة في النسخة الموسعة لكأس العالم للأندية.
مواضيع مشابهة: نركز على الفوز رغم تراجع النتائج
يستعد الترجي التونسي، الذي يشارك للمرة الرابعة في مونديال الأندية، لبدء مشواره في البطولة يوم الثلاثاء بمواجهة فلامنغو البرازيلي، وذلك ضمن افتتاح منافسات المجموعة الرابعة التي تضم تشلسي وغالاكسي لوس أنجلوس.
سبق للترجي أن شارك في مونديال الأندية ثلاث مرات سابقة، في أعوام 2011 و2018 و2019، حيث حقق أفضل نتائجه في آخر مشاركتين بحصوله على المركز الخامس.
تحدث الكنزاري -للجزيرة نت- عن تجربته الثانية مع الترجي وأهدافه للفريق في كأس العالم للأندية 2025. كما ناقش حظوظ الأندية العربية ورأيه في المستوى الفني المتوقع للبطولة بوجود كبرى الأندية الأوروبية.
الترجي التونسي يتطلع إلى مقارعة الكبار في كأس العالم للأندية (الجزيرة)
وفي ما يلي نص المقابلة:
-
وضعت قرعة المونديال الترجي في المجموعة الرابعة مع تشلسي وفلامنغو وغالاكسي لوس أنجلوس، كيف استعد فريقك لهذه المواجهات الثلاث في الدور الأول؟
استعداداتنا للبطولة لم تستغرق وقتًا طويلاً، حيث انتهت مشاركتنا في الدوري والكأس تقريبًا أوائل شهر يونيو. أعتبر أن مبارياتنا الأخيرة كانت جزءًا من التحضير للمونديال.
على الورق، يبدو أن فلامنغو وتشلسي هما الأكثر حظًا في المجموعة الرابعة، لكننا مصممون على تغيير هذا الواقع وتحقيق مفاجأة خلال هذه البطولة.
-
تكتسي مباراة الافتتاح عادة أهمية كبرى في تحديد مسار الفريق على امتداد البطولة. إلى أي مدى تعتقد أن الترجي قادر على تحقيق نتيجة إيجابية أمام فلامنغو؟
ندرك تمامًا أن المنافس يعد من أفضل الأندية البرازيلية وأميركا اللاتينية. مواجهته تتطلب عزيمة وجهد كبيرين. سيدخل الترجي المباراة مستفيدًا من مكانته وخبرة لاعبيه ودعم جماهيره التي حضرت بأعداد كبيرة إلى فيلادلفيا.
المباراة الأولى دائمًا ما تكون مهمة جدًا وتعتبر مؤشراً لما يمكن أن يحققه الفريق طوال البطولة. لذلك نولي هذه المباراة أهمية خاصة دون إغفال باقي المباريات. رغم تفوق فلامنغو علينا نظرياً، نحن جاهزون لمواجهتهم بثقة كبيرة.
-
ما أهداف الترجي في المونديال؟
في البطولات الكبرى مثل هذه، أفضل عدم الحديث عن أهداف عامة بل التركيز على كل مباراة على حدة. سنتعامل مع كل مواجهة وكأنها الفرصة الوحيدة لنا. بعد المباراة الأولى سأجتمع بلاعبيّ لنناقش خطواتنا التالية.
ومع ذلك، يمكنني القول إن هدفنا هو تشريف النادي والوطن بشكل عام وإظهار المستوى الذي وصلت إليه الكرة التونسية. وإذا تمكنا من الوصول إلى الدور الثاني، سيكون ذلك إنجازاً عظيماً لتاريخ الترجي.
-
تشارك 5 أندية عربية في مونديال الأندية: الترجي والأهلي والوداد والهلال السعودي والعين الإماراتي. هل تتوقع مفاجأة عربية في البطولة؟
هذه النسخة تعد استثنائية كونها الأولى التي تضم 32 نادياً تاريخيًا. أعتقد أن جميع الفرق قد استعدت جيداً لتقديم مستوى مميز وتحقيق إنجاز يسجل بتاريخ كأس العالم للأندية.
الأندية العربية الخمسة بما فيها الترجي والأهلي والوداد والهلال والعين تمتلك خبرة وتجربة كبيرة ولها مكانة مرموقة محلياً وقارياً. لذا فإن أهدافها متشابهة وحظوظها متقاربة، ولكن ما أؤكده هو أنها ستلعب جميعها لتحقيق الانتصارات؛ فالفوز هو المفتاح لكل الفرق المشاركة.
-
من ترى الأقدر بين الأندية الكبيرة المشاركة في البطولة على لعب الأدوار الأولى والمنافسة على اللقب؟
لا أستطيع الجزم بمدى جاهزية الفرق لأن البطولة تأتي بعد موسم استثنائي لبعض الدوريات. لكن الفرق التي تألقت أوروبياً والتي اعتادت اللعب بالأدوار المتقدمة ستكون هي الأقرب للمنافسة بقوة على اللقب.
ما هو مؤكد هو أن كبار أوروبا سيعملون جاهدين للظفر باللقب، ولكنني أتوقع أيضًا أن تسعى أندية أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية لتقديم أداء مميز خلال هذه النسخة القوية من المونديال؛ فقد شهدنا العديد من المفاجآت الملهمة سابقًا كان آخرها منتخب المغرب خلال مونديال 2022.
-
حققت مع الترجي لقب الدوري والكأس في موسم استثنائي، بينما واجهتم إخفاقاً في دوري أبطال أفريقيا. كيف تنظر إلى مسيرتك مع الفريق الأحمر والأصفر؟
التتويج بلقبين خلال موسم واحد يُعتبر شرفاً كبيراً للترجي ولمسيرتي التدريبية أيضاً. لقد حققت الكثير من الألقاب كلاعب مع النادي، ولكن الإنجاز الذي تحقق هذا الموسم كمدرب يحفزني لبذل المزيد من الجهد لتحقيق انتصارات قادمة محلياً وقارياً لأن المهمة ستكون أصعب الموسم المقبل.
للأسف الشديد، لا يستطيع المدربون بتونس وضع برامج عمل طويلة المدى لأسباب متعددة. ومع ذلك ستتضمن تحضيراتنا للموسم القادم الحفاظ على هذه النجاحات والعمل على إعادة ترسيخ سيطرة الترجي التونسي على الكرة الأفريقية.