أعربت وزارة الخارجية الروسية اليوم الاثنين عن قلقها العميق من التصعيد العسكري المستمر ضد المنشآت النووية الإيرانية. وحذرت من “عواقب وخيمة” قد تترتب على استهداف تلك المواقع الحساسة، داعيةً إسرائيل إلى ضبط النفس والعودة إلى نهج التهدئة، وذلك وفقًا لما أوردته قناة “القاهرة الإخبارية” في خبر عاجل.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور علي عبدالنبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية المصرية سابقًا، أن منشأتي “نطنز” و”فوردو” النوويتين الإيرانيتين تُعتبران من أكثر المواقع النووية تحصينًا في العالم. إذ تقعان داخل سلاسل جبلية وعلى أعماق تصل إلى 90 متراً تحت الأرض، مما يجعل تدميرهما عبر الهجمات الجوية أمرًا بالغ الصعوبة.
مواضيع مشابهة: درعا.. مسلحون يهاجمون قائد مخفر بلدة محجة
وأوضح عبدالنبي خلال مداخلة تلفزيونية، أن إيران لا تملك فقط القدرة التقنية بل أيضًا المواد الخام اللازمة لصناعة قنبلة نووية.
وأشار إلى أن طهران تمتلك حاليًا أكثر من 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب، وهي كمية كافية لإنتاج أكثر من قنبلة واحدة.
وأضاف أن تجاوز إيران لنسبة تخصيب 20% يعني تخطي العقبة التقنية الأهم. مؤكدًا أن الوصول إلى النسبة المطلوبة لصناعة القنبلة (90%) لا يتطلب سوى عمليات متكررة داخل أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها إيران بالفعل.
ولفت عبدالنبي إلى أن رفع مستوى التخصيب لا يزيد فقط من خطورة القنبلة بل يجعلها أصغر حجمًا، ما يسهل تحميلها وإطلاقها عبر صواريخ باليستية أو حتى صواريخ فرط صوتية. وهذا الأمر يثير القلق لدى إسرائيل والولايات المتحدة، ويبرر التصعيد الإسرائيلي الحالي.
مقال مقترح: “حقيقة ولا اشاعة” انقطاع الانترنت 11 اكتوبر 2023 وكالة ناسا توضح
وشدد عبدالنبي على أنه لا يوجد فرق فعلي بين الموقفين الأمريكي والإسرائيلي في هذا الملف، معتبرًا أن إسرائيل ليست سوى قاعدة أمريكية متقدمة في الشرق الأوسط. كما أشار إلى أن نتنياهو لا يعدو كونه حاكمًا للولاية 51 من الولايات المتحدة الأمريكية.