نظّم بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي، اليوم في العاصمة السعودية الرياض، ورشة عمل إقليمية لتسليط الضوء على منهجية تقرير الجاهزية للأعمال (B-Ready)، والذي يُعد أداة دولية مهمة لتقييم وتحسين الأداء في مختلف الاقتصادات العالمية.
مشاركة واسعة من الجهات الحكومية الخليجية
شهدت الورشة، التي تُعتبر أول فعالية ضمن أنشطة مركز المعرفة (Knowledge-Hub) المشترك بين المملكة والبنك الدولي، مشاركة أكثر من 100 مسؤول ومختص من جهات حكومية سعودية وخليجية معنية بمجالات الإصلاح الاقتصادي وبيئة الأعمال. يأتي ذلك في إطار استعداد دول مجلس التعاون الخليجي للإدراج في التقرير العالمي لعام 2026، باستثناء مملكة البحرين التي ستظهر في نسخة العام الحالي. وفي كلمتها خلال الورشة، أكدت معالي نائب وزير التجارة والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنافسية، الدكتورة إيمان بنت هبّاس المطيري، أن الشراكة بين المملكة والبنك الدولي أثمرت عن مبادرات ريادية. من أبرز هذه المبادرات هو إنشاء مركز عالمي للمعرفة يعزز تبادل الخبرات بين الدول ويعكس التجربة الناجحة للمملكة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية. وأشارت إلى أن المملكة نفّذت أكثر من 900 إصلاح اقتصادي منذ عام 2016 عبر 60 جهة حكومية، وذلك في تسعة مجالات رئيسة تشمل: كفاءة الخدمات الحكومية، وبيئة الأعمال، والعمل والاستثمار، والتمويل، والابتكار التقني، والشفافية والمساءلة، والرعاية الصحية، والتعليم والتنمية المستدامة. كما تم إصدار وتحديث نحو 1200 تنظيم ولائحة ساهمت في جعل المملكة بيئة جاذبة للمستثمرين ورواد الأعمال.
ممكن يعجبك: ارتفاع الدولار مقابل الروبل وانخفاض اليورو في روسيا
إشادة دولية من البنك الدولي بالشراكة السعودية
من جانبها، عبّرت مديرة البنك الدولي في دول الخليج، السيدة صفاء الطيب الكوقلي، عن تقديرها العميق للشراكة الاستراتيجية بين السعودية ومجموعة البنك الدولي. وأكدت أن ورشة العمل تُنظم احتفالاً بمرور 50 عامًا على التعاون التنموي بين الجانبين وتُعد نموذجًا للتكامل في تقديم المعرفة والخبرة لدول المنطقة. وأوضحت الكوقلي أن تقرير ‘B-Ready’ يسهم بشكل فعّال في تحسين بيئة ريادة الأعمال وخلق فرص العمل من خلال تقديم بيانات موثوقة ومؤشرات أداء تساعد الدول على تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستويات المعيشة.
اقرأ كمان: “الجامبو وصل كام” أسعار السمك البلطي اليوم الثلاثاء 7 يناير 2025 في الأسواق الاستهلكية
التقرير يشمل 180 اقتصادًا عالميًا
تُعتبر ورشة العمل خطوة تمهيدية مهمة استعدادًا لمشاركة دول مجلس التعاون في التقرير الذي سيقيم مناخات الأعمال في 180 اقتصادًا حول العالم مستعرضًا أفضل الممارسات والتجارب الناجحة. ومن المتوقع أن يسهم التقرير في تعزيز تنافسية المنطقة عالميًا خاصة مع التوجه نحو تنويع الاقتصادات وتحقيق الاستدامة.