أوضح الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن لعبة روبلوكس تمثل تهديدًا كبيرًا لصحة الأطفال النفسية والعصبية. وأشار إلى المخاطر المتزايدة التي قد تواجه الأجيال المقبلة نتيجة لهذه اللعبة. خلال مؤتمر خاص، تناول الدكتور فرويز التأثيرات السلبية التي تسببها روبلوكس على الخلايا العصبية وتفاعلاتها، مما قد يؤدي إلى مشكلات كبيرة في القدرات المعرفية للأطفال.
مخاطر الاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية
مقال مقترح: “سيارة الحلم” كيا سبورتاج 2025 أسعارها ومواصفاتها الجبارة في السوق المصري
كشف فرويز أن الأبحاث الأخيرة، بما في ذلك الدراسات التي أجريت في جامعة أكسفورد، أظهرت أن الاستخدام المفرط لهذه الألعاب ينعكس سلبًا على المستوى التعليمي للأطفال. حيث يعاني الأطفال من زيادة التوتر والقلق، بالإضافة إلى تغييرات في أنماط النوم وفقدان الشهية. لكن هذه المؤشرات ليست كافية لدق ناقوس الخطر؛ بل تتطلب من الآباء أقصى درجات الانتباه.
علامات تدل على إدمان الطفل
من أبرز العلامات التي تشير إلى خطورة استخدام لعبة روبلوكس هي فقدان التواصل الاجتماعي والخوف من الانخراط في أنشطة جماعية. إذ يبدأ بعض الأطفال في الانعزال عن الأصدقاء والعائلة، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً من الأسرة. ومن المهم أن يعامل الأهل أطفالهم بحساسية وتفهم إذا واجهوا مشكلات تتعلق بالألعاب الإلكترونية.
استراتيجيات للآباء في التعامل مع الإدمان
وفي حديثه عن كيفية مساعدة الآباء لأبنائهم، أوصى فرويز بتبني الحوار كأداة رئيسية. وأضاف أنه يجب تشجيع الطفل على تطوير مهاراته الاجتماعية عبر مراقبة دقيقة لاستخدامه للعبة. ينبغي على الأهل تجنب فرض السيطرة على ألعاب أطفالهم؛ بل عليهم وضع قواعد واضحة ومناقشة عواقب الاستخدام الخاطئ لهذه الألعاب.
مقال له علاقة: حماية بطاقات eSIM من اختراق الهجمات الإلكترونية خطوة بخطوة
ختامًا، أكد فرويز على أهمية الوعي بالمخاطر التي تحملها هذه الألعاب كخطوة أساسية لحماية الأطفال من التأثيرات الضارة. وشدد أيضًا على ضرورة تعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال وتوجيههم نحو هوايات جديدة تعزز من تفاعلهم الاجتماعي.