الاقتصاد نيوز متابعة
تسبب الهجوم الإيراني الأخير في ليل السبت بأضرار جسيمة في مصفاة بازان الإسرائيلية، الواقعة في ميناء حيفا. وأوضحت شركة بازان في بيان لها نُشر على بورصة إسرائيل أن المنشآت الرئيسية لتكرير النفط لا تزال تعمل، بينما تم إغلاق بعض وحدات التكرير الأخرى. كما أكدت الشركة عدم وقوع إصابات، وأشارت إلى أنها بصدد تقييم مدى الأضرار.
اقرأ كمان: “يا تلحق يا متلحقش” سعر الحديد اليوم في مصر السبت 24 اغسطس 2024 في جميع الشركات والمصانع
وفي وقت لاحق، ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن الأضرار التي لحقت بالمصفاة، وفقًا لشركة بازان المشغلة، كانت مركزة بشكل كبير في خطوط الأنابيب وطرق النقل. وأضافت الصحيفة أن إيران قامت بإطلاق حوالي 40 صاروخًا على منطقة حيفا مساء السبت.
ما هي أهمية مصفاة بازان لإسرائيل؟
تُعتبر مصفاة بازان أكبر مصفاة نفط في إسرائيل، وهي تتبع مجمع مجموعة بازان المعروف سابقًا باسم شركة مصافي النفط المحدودة. تُشغل هذه المنشأة عمليات تكرير النفط والبتروكيميائيات بالقرب من ميناء حيفا.
تصل الطاقة التكريرية اليومية القصوى لمجموعة بازان إلى حوالي 197 ألف برميل من النفط الخام، مما يعادل نحو 9.8 ملايين طن سنويًا. وبحسب الموقع الإلكتروني للمجموعة، يقوم المجمع بتوزيع حوالي 70% من منتجاته داخل السوق الإسرائيلية، بينما يتم تصدير الباقي إلى الأسواق العالمية مع التركيز على دول شرق البحر الأبيض المتوسط. يمثل تكرير النفط الخام نحو 85% من عمليات الشركة، وتحتل مصفاة مجموعة بازان المرتبة التاسعة على مؤشر نيلسون للتعقيد الذي يقيس قدرة المصفاة على إنتاج منتجات بترولية ذات قيمة مضافة عالية باستخدام مرافق تكرير متطورة.
كما تُعد مصفاة النفط التابعة للشركة واحدة من أكبر المصافي في شرق البحر الأبيض المتوسط. تتمتع مرافق الشركة بموقع استراتيجي بفضل قربها من مصادر النفط الخام الروسية وبحر قزوين.
يوفر مجمع بازان مجموعة متنوعة من المنتجات المستخدمة في العمليات الصناعية والزراعة والنقل. وهو يُعتبر أكبر منشأة متكاملة لتكرير النفط والبتروكيميائيات في إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، تقدم الشركة خدمات التخزين والنقل لمنتجات الوقود النفطي والكهرباء والبخار للعملاء الصناعيين في المنطقة.
في عام 2023، أنتجت إسرائيل كميات أقل بكثير من النفط مقارنة بالسنوات السابقة، حيث بلغ إجمالي الإنتاج في مصفاتيها بحيفا وأشدود نحو 468,376 طنًا وفقًا لوكالة الطاقة الدولية. وتوفر احتياطيات الغاز الطبيعي حوالي 43% من احتياجات البلاد للطاقة، تليها إمدادات النفط المستورد (39%) والفحم (12%)، بينما تأتي النسبة المتبقية من مصادر الطاقة المتجددة.
مجموعة بازان هي مجموعة صناعية تعمل في إسرائيل تنتج المنتجات البترولية والبوليمرات التي تُستخدم كمواد خام لصناعة البلاستيك والعطريات للصناعات البتروكيميائية والكيميائية والزيوت الأساسية والشموع التي تدخل ضمن إنتاج منتجات متنوعة.
كما تقدم الشركة خدمات الطاقة للمصانع الموجودة في منطقة خليج حيفا بالإضافة إلى خدمات تخزين ونقل المنتجات الوقودية.
خصخصة وإدارة المجموعة
تم خصخصة مجموعة بازان عام 2007، وهي حالياً تحت سيطرة شركة إسرائيل المحدودة (حوالي 33.5%) وشركة إسرائيل للبتروكيميائيات المحدودة (حوالي 15%). كلا الشركتين مدرجتان في بورصة تل أبيب للأوراق المالية ويملك الجمهور حوالي 51.5% من أسهم المجموعة.
شوف كمان: “الرفيع والعريض الحبة” .. سعر طن الارز الشعير اليوم 5-5-2025 فى الاسواق للمستهلك
كارثة تنتظر الانفجار
وصف إلعاد هوخمان، المدير العام لمنظمة “المسار الأخضر” البيئية الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لمجمع بازان بأنها “كارثة تنتظر الانفجار”. وفي تصريحات نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت”، قال إن “مجمع بازان يمثل تهديداً كبيراً يقع وسط منطقة سكنية تعيش فيها مئات الآلاف بالقرب من المنازل والمستشفيات والمؤسسات التعليمية”.
وأضاف هوخمان أن المجمع يُعتبر “هدفاً استراتيجياً بكل معنى الكلمة”، داعياً إلى ضرورة “إخلائه فوراً”. وانتقد الحكومة الإسرائيلية بسبب موقفها تجاه هذا المجمع النفطي قائلاً إن “الاعتبارات الاقتصادية لا ينبغي أن تتفوق على أمن الجمهور”، واصفاً رد الفعل الحكومي بأنه كان يتسم بالإنكار تجاه المخاطر المحتملة.
وأشار هوخمان إلى أن “الضرر الذي وقع نهاية الأسبوع ليس مجرد تحذير عابر بل هو جرس إنذار واضح”. وختم حديثه محذراً بأن “الكارثة المقبلة ليست مجرد احتمال نظري وإنما مسألة وقت فقط”.
من جهة أخرى، بدأت إسرائيل فجر الجمعة الماضية هجوماً واسع النطاق ضد إيران بدعم ضمني من الولايات المتحدة تحت اسم “الأسد الصاعد”، حيث قصف الطيران الإسرائيلي منشآت نووية وقواعد صواريخ ودمرت أهدافاً استراتيجية أخرى بما فيها اغتيالات لقادة عسكريين وعلماء نوويين.
لمتابعة المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على