أكد أن “المصري” قد تجاوز كونه مجرد منصة إلكترونية، ليصبح أداة استراتيجية شاملة لتأهيل الباحثين والمؤسسات، وداعمًا رئيسيًا لخطط التطوير التي تنفذها الوزارة لتحقيق أهدافها.
وأشاد الوزير بالنشاط المكثف للبنك خلال العام المالي 2024/2025، حيث شهد إنجازات نوعية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. كما أكد على أهمية إجراءات تدويل “المصري” والتوسع دوليًا في تقديم خدماته، مشيرًا إلى أن الاعتراف الدولي بجهود “المصري” والتفاعل المستمر مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية العالمية يسهم في رفع مكانة الجامعات المصرية ويحسن ترتيبها ضمن التصنيفات الدولية المرموقة.
ممكن يعجبك: ” الحدود الدنيا ” معدلات القبول في الصف العاشر 2024/2025 سوريا واخر تصريحات وزاره التربية والتعليم السورية
وقد شهد هذا العام إطلاق “المصري” لأكاديمية شباب الباحثين بالتعاون مع مؤسسة “”؛ بهدف إعداد جيل جديد من الباحثين المصريين القادرين على المنافسة عالميًا. يستهدف البرنامج تدريب 1500 باحث من الجامعات والمعاهد المصرية عبر ورش عمل ومحاكاة عملية تغطي سبعة محاور رئيسية، تشمل: كتابة المخطوطات البحثية، طلبات التمويل، تحكيم البحوث، مهارات التدريس، والتعاون مع الصناعة. تمثل الأكاديمية استثمارًا استراتيجيًا في رأس المال البشري، وتأتي في إطار رؤية مصر لبناء اقتصاد قائم على المعرفة.
كما شهد المؤتمر العام السابع والخمسون لاتحاد الجامعات العربية بالكويت في أبريل 2025 انطلاقة جديدة لـ “المصري”، حيث تم تسليط الضوء على تحوله إلى منصة إقليمية رائدة تحت مسمى “المصري – الدولي”. جاء ذلك تتويجًا لاتفاقية استراتيجية تم توقيعها في يناير 2025 تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، بين اتحاد الجامعات العربية واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، وبمشاركة 16 ناشرًا دوليًا بهدف توسيع مظلة خدمات البنك عربيًا.
وخلال جلسة حوارية رفيعة المستوى، أثنى كلٌ من الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور عبد المجيد بن عمارة، الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، على التجربة المصرية الفريدة. وقد دعوا كافة المؤسسات البحثية والتعليمية العربية للانضمام والاستفادة من الحلول المتطورة التي يقدمها البنك، ومنها “مؤشر المعرفة المصري” لقياس الأداء البحثي و”فهرس الاستشهادات العربي (ARCI)” الذي يعزز حضور المخرجات العلمية العربية عالميًا.
وشارك وفد من “المصري” في الزيارة الدراسية الثالثة للمبادرة بمدينة ووهان الصينية في مايو 2025. حيث تم تبادل الخبرات مع الجانب الصيني الذي استعرض منصته الرقمية الرائدة لخدمة نظام تعليمي يضم حوالي 291 مليون طالب. تؤكد هذه المشاركة على أهمية مكانة مصر كلاعب رئيسي في الحوار العالمي حول التعليم الرقمي وسعيها الدؤوب لتبادل المعرفة وإثراء استراتيجياتها التعليمية بأفضل الممارسات الدولية.
كما شهد العام المالي 2024/2025 استقبال الوزارة لوفود من 20 دولة من الدول الأعضاء بمنظمة اليونسكو بهدف نقل التجربة المصرية عن “المصري” للمنظمة لمشاركتها مع الدول الأعضاء والاستفادة منها وتعميمها. تُعد هذه الزيارة بمثابة شهادة على نجاح “المصري” وتقديرًا لجهود مصر في نشر المعرفة العربية. وقد شهدت الزيارة أيضًا مشاركة الوفود في جلسات حوارية مثمرة حول البنية التحتية لشبكات البحث العلمي والتعليم وعرض نماذج للتعليم الرقمي من دول العالم.
وتم اعتماد المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو مشروع القرار الذي قدمه وفد مصر عن مبادرة “المصري”، حيث اعتبرت المنظمة هذا المشروع أحد النماذج الرائدة والمتميزة في منطقتي إفريقيا والشرق الأوسط. يهدف المشروع إلى تحقيق التطوير التقني في مجال التعليم وجعله أكثر شمولاً وتكوين أجيال من الطلاب والعلماء المزودين بالأدوات العلمية الضرورية التي تساعدهم على التعلم والتفكير والابتكار.
يُضاف هذا الإنجاز إلى جانب نجاحات “المصري” في التوسع لنقل خبرته على المستوى الإقليمي والدولي. حيث تم لقاء وفد مجموعة جنوب إفريقيا للتنمية (SADC) المكون من 12 دولة إفريقية للتعرف على تجربة مصر ومناقشة آليات دعم التعاون بين مصر ودول SADC في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. كما انضم “المصري” إلى مبادرة Gateways Digital Learning وأجرى العديد من المباحثات مع نخبة من شركاء البنك من شركات النشر والإنتاج العالمية وبيوت الخبرة المتخصصة لوضع خارطة طريق للعمل المشترك وتعزيز جودة التعليم والبحث العلمي وتحسين صورة مصر دوليًا.
وشهد العام المالي (2024/2025) مواصلة “المصري” دوره الحيوي في الارتقاء بالتصنيفات الدولية للجامعات المصرية. يلعب “المصري” دورًا محوريًا ومباشرًا في تحسين وضع الجامعات المصرية ضمن التصنيفات الدولية بصفته مستودعًا معرفيًا ضخمًا يضم ملايين المصادر الثقافية والمعرفية والبحثية. يوفر البنك للباحثين والأكاديميين المصريين إمكانية الوصول غير المسبوق إلى قواعد بيانات عالمية مرموقة ودوريات علمية مُحكّمة مما يعزز جودة الأبحاث المنشورة محليًا ويزيد فرص النشر العلمي الأكاديمي في المجلات الدولية ذات المعامل التأثيري العالي. وهذا يسهم بدوره في تعزيز النشر العلمي الدولي وزيادة الاستشهادات بالأبحاث المصرية وتحسين جودة المخرجات البحثية وهي عوامل أساسية تؤثر بشكل مباشر وإيجابي على مؤشرات التصنيفات العالمية للجامعات.
من نفس التصنيف: استخراج NOW .. رابط نتائج اعتراضات الثالث متوسط 2024 من خلال موقع وزارة التربية والتعليم العراقية
فضلًا عن دور “المصري” في تطوير المهارات البحثية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس وتزويدهم بالأدوات العلمية الضرورية التي تساعدهم على التعلم والتفكير والابتكار وتشجيع إنتاج أبحاث مبتكرة ومؤثرة.
وخلال هذا العام، واصلت الوزارة بالتعاون مع “المصري” دعم المؤسسات التعليمية للتواجد بالتصنيفات الدولية. حيث تم تنظيم سلسلة من ورش العمل للمعاهد العليا المتميزة (A+) بهدف رفع كفاءتها في مجالات النشر الدولي وتأسيس مجلات علمية مُحكّمة وتعزيز الشراكات مع الصناعة وسوق العمل بما يسهم في تعزيز حضورها في التصنيفات الدولية.