كيف يتغلب طلاب الثانوية العامة على المشاعر السلبية الوهمية

أضاف شوقي: “يشعر الطالب بالقلق حيال احتمالية عدم تحقيقه لدرجات مرتفعة في أي امتحان، خاصةً في ظل درجاته السابقة في امتحانات المدرسين الخصوصيين. يجب أن يدرك الطالب أن امتحانات المعلمين ليست مقياساً دقيقاً لعدة أسباب، منها أنها قد لا تكون مصممة بشكل علمي سليم، أو أن الطالب لم يستعد لها بنفس كفاءة استعداده لامتحانات نهاية العام. وبالتالي، يمكن أن يحصل الطالب على درجات أعلى بكثير في الامتحان النهائي.”

غالباً ما يشعر الطالب بعدم الرغبة في المذاكرة أو المراجعة، وحتى النظر إلى أي درس في المادة التي سيخضع للاختبار فيها. هذا الإحساس طبيعي ويحدث نتيجة لتشبع الطالب من المذاكرة والمراجعة، مما قد يؤدي إلى شعور بالملل. ومع ذلك، غالباً ما يكون هذا الشعور مؤقتاً ويزول مع مرور الوقت خلال اليوم عندما يستعيد الطالب رغبته التلقائية في الدراسة والمراجعة.

هناك أيضًا خوف لدى الطالب من بدء استذكار أو مراجعة أي مادة مع بداية اليوم. وغالبًا ما يعود ذلك إلى تخطيطه للبدء بالأجزاء الصعبة التي لا يحبها من المادة أولًا، مما يؤدي إلى إحباطه. لذا، يُنصح بأن يبدأ الطالب بمراجعة الأجزاء السهلة قبل الانتقال إلى الأجزاء الصعبة؛ فهذا يساعده على اكتساب الدافعية للدراسة لاحقًا.

يشعر الطالب أحيانًا بقلق مفرط قبل الامتحان، وغالبًا ما يزيد هذا الشعور بسبب قلق الأهل. ولكن يعتبر هذا الإحساس طبيعياً ويزول عند بدء حل الامتحان، حيث يشعر بأنه قادر على التعامل مع الأسئلة. كما يزول القلق مع تتابع الأسئلة، حيث يكتسب الطالب ثقة أكبر بنفسه وخبرة في التعامل مع أنواع الأسئلة المختلفة.

قد يعاني الطالب من الشك بأنه ارتكب خطأً في الامتحان قد يتسبب في فقدانه للنجاح في أي مادة، مثل تسجيل اسم المدرسة التي يمتحن بها بدلاً من اسم مدرسته الأصلية. ومع ذلك، فإن هذا الخوف ليس له أساس من الصحة لأن هناك مراجعات تتم على الورقة قبل بدء تصحيحها.

يمكن أن يشعر الطالب بالإحباط نتيجة اعتقاده أنه ارتكب أخطاء كثيرة أثناء إجابة أي امتحان بناءً على مراجعاته مع زملائه. ولكن يجب عليه أن يدرك أن الكثير من الأسئلة لا يوجد توافق بشأن الإجابات عليها سواء بين الطلاب أو المعلمين. لذلك يجب ألا يشغل باله بإجاباته السابقة بل التركيز على الاستعداد للامتحان الجديد.

أخيرًا، قد يشعر الطالب بالإحباط لأنه يعتقد أن أصدقائه سيحققون مجموعات أعلى منه كما كان يحدث كل عام، وبالتالي سيلتحقون بكليات أفضل منه. عليه أن يعلم أن الثانوية العامة هي سنة خاصة؛ ففيها يمكن للطالب التفوق على جميع أصدقائه حتى المتفوقين منهم، وهذا يعتمد فقط على الجهد الذي يبذله.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل