تستعد وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” لإطلاق مجموعة من الصواريخ من جزيرة نائية في المحيط الهادئ، وذلك لتسليط الضوء على التكوينات الغامضة في الغلاف الجوي المعروفة باسم طبقات الـ E المتقطعة. تحمل هذه المهمة اسم “الاضطرابات الكهرو-ديناميكية للطبقة E المتقطعة” أو SEED، وستبدأ انطلاقاتها من جزيرة كواجالين في جزر مارشال، حيث تهدف إلى دراسة تأثير هذه الطبقات على أنظمة الاتصالات.
التأثيرات المحتملة على الاتصالات
ممكن يعجبك: تجاوز الذكريات المؤلمة بطرق فعّالة لمسح صورة صديق سابق من هاتفك الآيفون
تُعتبر طبقات الـ E المتقطعة إحدى الظواهر الطبيعية التي قد تؤثر سلبًا على أنظمة الاتصال الحديثة. تقوم هذه الطبقات بعكس إشارات الراديو نحو الأرض بدلاً من نقلها إلى الطبقات العليا، مما يمكن أن يتسبب في مشاكل كبيرة. على سبيل المثال، قد يستقبل مراقبو الحركة الجوية إشارات قادمة من مناطق بعيدة ويعتقدون أنها قريبة، مما يؤدي إلى ارتباك في الوضع الحالي.
مقال له علاقة: كيفية تحميل لعبة الحبار Squid Game بسرعة وسهولة
التفاصيل الفنية للمهمة
ستستمر عمليات الإطلاق لمدة ثلاثة أسابيع، حيث سيتم إطلاق الصواريخ غير المأهولة والمزودة بأجهزة رصد متطورة. وفقًا لما صرح به “أروه بارجاتيا”، الباحث الرئيسي في المهمة، فإن هذه التكوينات لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة وتظهر فقط بشكل سحب متناثرة على مخططات الرادار.
فهم الطبيعة المعقدة للغلاف الأيوني
يتكون الغلاف الأيوني من جزيئات مشحونة تُعرف بالأيونات، والتي تتشكل نتيجة لدخول الشهب إلى الغلاف الجوي. تترك هذه الأيونات وراءها عناصر مؤينة مثل الحديد والمغنيسيوم، ويتجمع بعضها في ارتفاعات منخفضة لتشكيل تكتلات تُعرف بطبقات الـ E المتقطعة. تؤثر هذه الطبقات بشكل مباشر على الاتصالات اللاسلكية.
من خلال هذه الدراسة، يأمل الباحثون في تحقيق فهم أعمق لكيفية تشكل هذه الطبقات وآلية حركتها وتأثيرها على العالم الحديث.