درعا.. مسلحون يهاجمون قائد مخفر بلدة محجة

في حادثة مؤسفة، قُتل اليوم، السبت 14 حزيران، القيادي في قوى الأمن الداخلي المدعو المجاريش في بلدة محجة الواقعة بريف درعا الشمالي.

يُعتبر المجاريش رئيس مخفر بلدة محجة، وقد كان له دور بارز كقيادي سابق في فصائل المعارضة.

تواجه محافظة درعا سلسلة من الحوادث المتفرقة التي تستهدف قوى الأمن الداخلي. على سبيل المثال، في 12 حزيران الجاري، تعرضت إحدى دوريات الأمن العام لهجوم أسفر عن مقتل عنصر وإصابة اثنين آخرين.

وفي 10 من الشهر نفسه، تم استهداف عنصر تابع للأمن الداخلي في بلدة حيط مما أدى إلى مقتله. وقبل ذلك، قُتل عنصران على يد مجهولين في بلدة مساكن جلين بريف درعا الغربي.

كما شهدت محافظة درعا حوادث اغتيال خلال شهر نيسان الماضي. ففي 17 من نيسان، قُتل عنصران من الأمن العام في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي على يد مجهولين أثناء عملهما كمنظمين في سوق المواشي.

وفي 8 من نيسان، لقي القيادي السابق في اللجنة المركزية محمد الخطيب حتفه، حيث كان يشغل منصب قائد مجموعة في الأمن العام.

لكن حالات الاغتيال لم تقتصر فقط على أفراد قوى الأمن الداخلي. بعد سقوط النظام السابق في 8 كانون الأول 2024، تعرّض العديد من المعارضين السابقين للقتل في محافظة درعا، معظمهم على يد مجهولين.

من بين أبرز الشخصيات التي قُتلت خلال شهر آذار الماضي كان الدبلوماسي المنشق عن النظام نور الدين اللباد وشقيقه عماد اللباد، حيث تم اغتيالهما برصاص مجهولين تسللوا إلى منزلهما وأطلقوا النار عليهما قبل أن يلوذوا بالفرار.

إن عمليات الاغتيالات ليست ظاهرة جديدة في درعا؛ إذ فرض الواقع التنظيمي الذي تبع سيطرة النظام على المحافظة عام 2018 حالة من الصراع بين الفصائل العسكرية المختلفة. تشكلت اللجنة المركزية في الريف الغربي ودرعا البلد وضمت مجموعة من المثقفين والقياديين والوجهاء بهدف التفاوض مع الروس والنظام السوري حول بنود “التسوية”.

تعرض معظم أعضاء هذه اللجنة لعمليات اغتيال بعد اتهامهم من قبل فصائل محلية أخرى بالارتباط بمسؤولي النظام المخلوع. ومن المعروف أن العميد لؤي العلي رئيس فرع “الأمن العسكري” قد هرب مع تحرير المحافظة في كانون الأول 2024.