تسلا تتخذ إجراءات قانونية ضد مهندس سابق بسبب سرقة أسرار روبوت أوبتيموس لإطلاق شركة ناشئة مبتكرة

رفعت شركة تسلا دعوى قضائية ضد مهندسها السابق تشونغجي “جاي” لي، متهمة إياه بسرقة أسرار تجارية تتعلق بمشروع الروبوتات الخاص بها، المعروف باسم أوبتيموس. وقد تم الإعلان عن هذا الإجراء القانوني مؤخرًا، حيث أكدت بلومبرج تفاصيل القضية.

وفقًا للشكوى القانونية، يُزعم أن **لي** قام بتحميل بيانات حساسة تتعلق بتطوير أجهزة استشعار الأرجل الروبوتية على هواتفه الشخصية خلال فترة عمله في **تسلا**. كما تشير الشكوى إلى أنه أجرى أبحاثًا داخل أنظمة الشركة حول تصميم الأيدي الروبوتية، مما يعكس نواياه لإنشاء شركة جديدة تُعرف باسم **بروسبشن**، المدعومة من **واي كومبيناتور**، والمتخصصة في تطوير أيدٍ روبوتية بشريّة.

مواضيع مشابهة: خفايا رحلة ميركوري الأخيرة لناسا في مثل هذا اليوم

بعد مغادرته **تسلا** بفترة قصيرة، تم الإعلان عن شركة **بروسبشن** التي زعمت نجاحها في تطوير أيدي تشبه إلى حد كبير ما كان يعمل عليه **لي** سابقًا في **تسلا**. كما يعلن الموقع الإلكتروني للشركة عن رغبتها في إحداث ثورة في تفاعل الإنسان مع الروبوتات.

تحديات تطوير أوبتيموس

اقرأ كمان: الترفيه يتطور نحو يوتيوب.. محتوى رقمي جديد يظهر على الشاشة الفضية لأول مرة في الشرق الأوسط

على الرغم من رؤية **إيلون ماسك**، الرئيس التنفيذي لـ **تسلا**، عند بدء رحلة تطوير **أوبتيموس**، واجهت الشركة تحديات عدة. لم يتمكن الروبوت حتى الآن من الوصول إلى مرحلة المنتج النهائي. ففي مواعيد سابقة، تم تحديد 2023 كموعد لإطلاق الروبوت؛ لكن الأمور تسير ببطء أكبر مما كان متوقعًا. لا يزال المشروع قيد التطوير وقد وضع **ماسك** جدولًا زمنيًا جديدًا بحلول 2024، مع توقع بدء المبيعات بحلول 2026.

تحذيرات بشأن الملكية الفكرية

ترى **تسلا** أن سرقة المعلومات من قبل **لي** قد تعرض سنوات من البحث والتطوير للخطر. وهذا يستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية لحماية الملكية الفكرية للشركة. يعكس هذا الوضع التنافس الشديد في سوق الروبوتات الشبيهة بالبشر ويبرز التحذيرات المتزايدة حول المخاطر التي تواجه الشركات العاملة في هذا المجال.

في الوقت نفسه تستمر جهود **تسلا** نحو التحسين والتطوير؛ إذ يُعتبر الحصول على التكنولوجيا المتقدمة للأيدي الروبوتية أمرًا حاسمًا لتحقيق رؤيتها في إنتاج روبوتات قادرة على أداء مهام معقدة تحاكي الكفاءة البشرية. تؤكد الدعوى أيضًا على أهمية حماية الابتكارات والملكية الفكرية في عالم يتسم بالتنافس السريع بين عمالقة التكنولوجيا.