دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى توسيع نطاق إنتاج نوع جديد من القذائف المدفعية المتطورة، والتي تم تصميمها خصيصاً لتلبية متطلبات الحروب الحديثة. جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها إلى واحدة من أهم المؤسسات العسكرية المتخصصة في صناعة الذخائر الثقيلة.
في صباح يوم السبت، نشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية تفاصيل هذه الزيارة، حيث أكدت أن كيم شدد على ضرورة تعزيز الإمكانيات التصنيعية الدفاعية في البلاد، معتبرًا ذلك ركيزة أساسية في استراتيجية الردع التي تتبناها بيونغ يانغ لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
مقال له علاقة: أسعار الذهب اليوم الجمعة 30 مايو.. كم سعر الجنيه الذهبي BTC؟
أثناء الجولة التي قام بها داخل المصنع، أبدى كيم اهتمامًا بالغًا بالتطورات التي أُدخلت على خطوط الإنتاج خلال النصف الأول من العام. كما أكد على أهمية التوسع في الطاقة التشغيلية ورفع معدلات التصنيع لتلبية احتياجات الجيش الكوري على المدى القصير والطويل.
تصريحات كيم جاءت في سياق جيوسياسي معقد، حيث أشارت بشكل غير مباشر إلى دعم حلفاء كوريا الشمالية، وعلى رأسهم إيران، في ظل التوتر المتصاعد بالمنطقة نتيجة المواجهات المستمرة مع إسرائيل.
لقد أثارت زيارة كيم وتحركاته الصناعية انتباه المحللين، الذين ربطوا هذا النشاط المتسارع بتعميق التنسيق الدفاعي بين كوريا الشمالية وكل من روسيا وإيران. وهذا التنسيق الأمني أصبح يثير قلقًا متزايدًا في عدد من العواصم الغربية، خاصةً مع ما تشير إليه التقارير الاستخباراتية حول تبادل الخبرات في مجالات تكنولوجيا الصواريخ والأسلحة الدقيقة.
كما سلطت التقارير الضوء على المخاوف المتزايدة من أن يؤدي هذا التعاون إلى تطوير مزيد من أنظمة التسلح المتقدمة، بما فيها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة. كل ذلك يعزز موقع بيونغ يانغ كقوة عسكرية مؤثرة في نظام دولي يعاني من اضطرابات متلاحقة.